كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 31)

112- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن منده [1] .
أبو الحسن.
تقدّم في سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. يُرتَّب هنا.
113- عتيق بْن عليّ بْن دَاوُد [2] .
الزّاهد أبو بَكْر الصّقلي الصُّوفيّ السَّمَنْطاريّ [3] .
أكثر التطواف.
وسمع من أَبِي القاسم الزَّيْديّ بَحرَّان، ومن أَبِي نُعَيم الحافظ، وبُشْرى الفاتنيّ.
وصنَّف كتابًا حافلًا فِي الزُّهد فِي اثنتي عشرة مجلدة سماه «دليل القاصدين» . وله معجم فِي جُزْءَين. وشيوخه نيِّفٌ وسبعون شيخًا.
وكان رجلًا زاهدا صالحا رحمه الله تعالى [4] .
__________
[1] تقدّم برقم (47) في وفيات سنة 462 هـ-.
[2] انظر عن (عتيق بن علي) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 26/ 107- 109، رقم 36، ومعجم البلدان 3/ 253، 254، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 16/ 70، 71، إيضاح المكنون 1/ 43، 44، 479 و 2/ 699، وهدية العارفين 6518، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 276 رقم 998.
[3] السّمنطاريّ: بفتح السين المهملة والميم، وسكون النون. نسبة إلى سمنطار قرية في جزيرة صقلّيّة، وقيل: سمنطاري الذهب بلسان أهل المغرب. (معجم البلدان) .
[4] قال ياقوت: «الرجل الصالح العابد، له كتاب كبير في الرقائق، وكتاب «دليل القاصدين» يزيد على عشرة مجلّدات، ذكره ابن القطاع فقال: العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عبّاد الجزيرة والمجتهدين وزهّادها العالمين وممّن رفض الأولى ولم يتعلّق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب، وسافر إلى الحجاز فحجّ وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان، ولقي بها من العبّاد وأصحاب الحديث والزّهّاد، فكتب عنهم جميع من سمع وصنّف كل ما جمع، وله في دخول البلدان ولقياه العلماء وكتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة، وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة، وفي الفقه والحديث تأليف حسان في غاية الترتيب والبيان.
وله شعر في الزهد ومكابد الزمان، فمنه قوله:
فتن أقبلت وقوم غفول ... وزمان، على الأنام يصول
ركدت فيه لا تريد زوالا، ... عمّ فيها الفساد والتضليل

الصفحة 153