قال السمعاني [1] : كان شيخًا صالحًا صدوقًا، صحيح السماع، من أولاد المحدثين. بَكْر به أَبُوهُ لسماع الحديث، وسمعه من عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الكتّانيّ [2] ، وأبي الحسن ابن الْجُنْدي، وأبي طاهر المخلص، وأبي القاسم الصَّيْدلاني، وغيرهم.
وعُمِّرَ حَتَّى نقل عَنْهُ الكثير.
روى لنا عَنْهُ: أبو القاسم بْن السَّمَرْقَنْدي، وأبو الفضل بْن المهتدي باللَّه، وأبو الْحَسَن بْن صِرْما، وجماعة سواهم [3] .
ووثّقه أبو الفضل بْن خَيْرُون [4] .
وقال الخطيب [5] : كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقًا. وقال لي: ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة [6] .
وقال شجاع الذُّهْليّ: تُوُفّي فِي ثامن عشر صَفَر [7] .
322- عَبْد الخالق بْن عِيسَى بْن أَحْمَد [8] بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن أَحْمَد بْن
__________
[1] قوله ليس في (الأنساب) .
[2] قال ابن الجوزي: «وهو آخر من حدّث عن الكتّاني، وعمّر، ونقل عنه الكثير، وروى عنه أشياخه وكان ثقة» . (المنتظم 8/ 314- 16/ 194) .
وقد علّق المؤلّف الذهبي رحمه الله- على سماعه من الكتّاني فقال:
«سماعه من الكتّاني في الخامسة، ومن هذا الحين أخذ الطلب في تسميع أولادهم في سنّ الحضور، ففسد النظام، بل الإجازة أجود من الحضور في القوة، إذ من سمع حضورا بلا فهم لم يتحمّل شيئا، والمجاز له قد يحمل، أما إذا كان مع الحضور إذن من الشيخ في الرواية، فهو أجوده» . (سير أعلام النبلاء 18/ 369) .
[3] سير أعلام النبلاء 18/ 368، 369.
[4] السير 18/ 369.
[5] في تاريخ بغداد 9/ 439.
[6] المنتظم 8/ 314، 315 (16/ 194) .
[7] المنتظم 8/ 315 (16/ 194) .
[8] انظر عن (عبد الخالق بن عيسى) في: طبقات الحنابلة 2/ 237- 241 رقم 674، والمنتظم 8/ 315- 318 رقم 388 (16/ 195- 197 رقم 3482) ، والإعلام بوفيات الأعلام 194، وسير أعلام النبلاء 18/ 546- 548 رقم 276، والعبر 3/ 273، 274، ودول الإسلام 2/ 5، والبداية والنهاية 12/ 119، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 15- 26 رقم 11، ومناقب أحمد 521،