كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 31)

بالمعروف، نهّاءً عن المنكر، ذا وقارٍ وسكون وسَمْتٍ. له أصحاب وأتْباع يقتفون بآثاره [1] .
وُلِد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [2] ، وهو أكبر الإخوة. أجاز له زاهر بْن أَحْمَد السَّرْخَسِي، وسمع الكثير من: أَبِيه، وإبراهيم بْن خُرَّشِيد قُوله، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الجلاب [3] ، وأبي بَكْر بْن مردويه، وأبي جَعْفَر بْن المرزبان الأبهريّ، وأبي ذرّ بن الطَّبَراني [4] ، وأبي عُمَر الطَّلْحيّ.
وسافر إِلَى بغداد سنة ستّ وأربعمائة، فأدرك نفرًا من أصحاب المَحَامِلي، وسمع بواسط من ابن خزَفَة [5] الواسطي، وبمكة من أَبِي الْحَسَن بْن جَهْضَم، وابن نظيف الفرّاء.
وسمع بشيراز، والدِّينَور، وهَمَذَان. ودخل نيسابور، وسمع من: أَبِي بَكْر الحِيري، ولم يروِ عَنْهُ لأشعريته، كما فعل شيخ الْإِسْلَام عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِي [6] ، فإنه قال: تركت الحِيريّ للَّه.
وقال أبو عَبْد اللَّه الدّقّاق: وُلِد الشَّيْخ السديد أبو [7] القاسم عَبْد الرَّحْمَن فِي سنة إحدى وثمانين، فِي السنة التي مات فيها أبو بَكْر بْن المقري [8] .
قال: وفضائله ومناقبه أكثر من أن تُعَدّ. وأقول أَنَا، ومَن أنا لنشر فضيلته؟ [9]
__________
[1] انظر: المنتظم 8/ 315 (16/ 194) .
[2] في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/ 242، وتذكرة الحفاظ 3/ 1165، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 27: «مولده سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة» . وفي: المنتظم 8/ 315 (16/ 194) : «ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة» . والمثبت هنا يتفق مع: سير أعلام النبلاء 18/ 350، والمنتخب من السياق 310، ففيه توفي عن تسع وثمانين سنة.
[3] تحرّفت في (تذكرة الحفّاظ) إلى: «الحلاب» بالحاء المهملة، وكذا في (التقييد 336) .
[4] تحرّفت في (تذكرة الحفّاظ) إلى: «ذراين» .
[5] بالتحريك، والخاء والزاي المعجمتين.
[6] ذيل طبقات الحنابلة 1/ 27.
[7] في الأصل: «أبي» ، وهو غلط.
[8] تذكرة الحفّاظ 3/ 1165.
[9] ذيل طبقات الحنابلة 1/ 27.

الصفحة 328