كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 31)

السماك، وأبا بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن بيري.
قال ابن السمعاني: كان الناس يرحلون إليه، يعني لأجل اللغة، وهو مُكْثر من كُتُب الأدب وروايتها.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الحُمَيْديّ، وهبة اللَّه بْن مُحَمَّد الشيرازي.
وبالإجازة: أَبُو القاسم بْن السمرقندي، والقاضي أَبُو عبد الله بن الجلابي.
قلت: رَوَى عَنْهُ: علي بْن مُحَمَّد والد الجلابي ومن خطه نقلت من الزيادات التالية «لتاريخ واسط» أنه توفي يوم الخميس الخامس عشر من رجب من سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. وذكر مولده.
وقال خميس [1] : كان أحد الأعيان، تخصَّص بابن كُرْدان [2] النَّحْوي وقرأ عليه «كتاب سيبويه» ولازم حلقة أَبِي إسحاق الرِّفَاعِيّ [3] صاحب السيرافي [4] ، وكان يقول: قرأتُ عليه من أشعار العرب ألف ديوان [5] .
وكان مكثرا، حسن المحاضرة [6] ، إلا أنه لم ينتفع به أحدٌ [7] .
يعني أنه لم يتصدَّر للإفادة.
قال: وكان جيد الشعر، معتزليا [8] .
وممن رَوَى عَنْهُ: أَبُو المجد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جهور القاضي، وأبو نصر ابن ماكولا، وأهل واسط.
__________
[1] في سؤالات الحافظ السلفي 59.
[2] هو أبو القاسم علي بن طلحة بن كردان المتوفى سنة 464 هـ-.
[3] هو إبراهيم بن سعيد المتوفى سنة 411 هـ.
[4] هو الحسن بن عبد الله القاضي النحويّ المتوفى سنة 268 هـ-.
[5] وقع في (لسان الميزان 5/ 43، 44) : «وكان يقول: قرأت القرآن على أبي إسحاق الرفاعيّ تلميذ السيرافي وألّف ديوانا من أشعار العرب» ، وهذا تصحيف، والصواب هو المثبت.
وقد توهّم الأستاذ الزركلي بسبب العبارة في (لسان الميزان) . وغيره بأن لأبي غالب بن سهل ديوان شعر، وتابعه في هذا الوهم الأستاذ كحّالة، وقد علّق الأستاذ مطاع الطرابيشي على هذا الوهم في تحقيقه لكتاب «سؤالات الحافظ السلفي» ص 59 بالحاشية (7) فوفّق.
[6] في السؤالات 60 زيادة بعدها: «مليح العارضة» .
[7] في السؤالات زيادة: «بواسط ولم يبرع به أحد في الأدب» .
[8] زاد في السؤالات 60: «رأينا في كتبه بعده خطوط أشياخ عدّة بكتب كثيرة في الأدب وغيره» .

الصفحة 71