وفضل الله بن أبي الخير الميهَنِي [1] ، والحسن بن عليّ الجوهريّ البغداديّ.
وأجاز له أبو نُعَيم الحافظ.
قال المؤلف: في سماعه من الطِّرَازيّ نظر، فإنّه لم يَلْحق ذلك، فلعلّه أجاز له.
قال السّمعانيّ: قرأتُ بخطّ أَبِي جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني:
سمعت أبا إسحاق الفَيْرُوزآباديّ يقول: تمتعوا بهذا الإمام، فإنّه نزهة هذا الزمان، يعني أبا المعالي الْجُوَيْنيّ [2] .
قال: وقرأتُ بخط أبي جعفر أيضًا: سمعت أبا المعالي يقول: قرأت خميس ألفا في خمسين ألفًا، ثمّ خلّيت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظّاهرة وركبت البحر الخِضَمَّ العظيم، وغُصْتُ في الذي نُهي أهل الإسلام منها، كلّ ذلك في طلب الحقّ. وكنتُ أهربُ في سالف الدّهر من التّقليد، والآن رجعتُ من الكُلّ إلى كلمة الحقّ، عليكم بِدِين العجائز. فإنْ لم يدركْني الحقُّ بلطيف بِرّه، فأموت على دين العجائز، ويختُم عاقبة أمري عند الرحيل على بُرهة أهل الحقّ، وكلمة الإخلاص: لا إله إلا الله، فالويْلُ لابن الْجُوَيْنيّ [3]- يريد نفسه-.
وكان أبو المعالي مع تبحره في الفقه وأصوله لا يدري الحديث [4] . ذكر في
__________
[ () ] اللام وفتح الياء وخفف. قال ابن نقطة: وهذا عندي أصح. وليس في كتاب الأمير ابن ماكولا تشديد الياء، بل أهمل ذلك، وقد ضبطه المؤتمن الساجي بسكون اللام وفتح الياء. (المشتبه في الرجال 2/ 469، 470) .
وقد سمع الجويني من ابن عليك سنن الدار الدّارقطنيّ. (تبيين كذب المفتري 285) .
[1] تقدّم التعريف بهذه النسبة في الترجمة رقم (241) وقد جودها الناسخ هناك بفتح الميم، وبه قال ياقوت. أما ابن السمعاني فقال بكسر الميم.
[2] سير أعلام النبلاء 18/ 470، ذيل تاريخ بغداد 92.
[3] المنتظم 9/ 19 (16/ 245) ، سير أعلام النبلاء 18/ 471، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 251.
[4] قال ابن السمعاني في (الأنساب 3/ 386) : «وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه» وقال ياقوت في (معجم البلدان 2/ 193) : «وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث» .