252- عليّ بن عبد العزيز بن محمد [1] .
أبو القاسم النّيسابوريّ الخشّاب. من شيوخ الشّيعة.
__________
[ () ] المتّفقة» . ولم يرد في مقدّمة كتابه المذكور روايته عن شيخه الأرمنازي.
قال ابن السمعاني: أبو الحسن علي بن عبد السلام الأرمنازي من الفضلاء المشهورين، والشعراء. وابنه أبو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير وجمع وأنس به. سمع أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من أبي الحسن الأرمنازي بصور. (الأنساب 1/ 189) .
وقال ابن عساكر إنه قدم دمشق في صغره، وحدّث عن عبد الرحمن بن محمد التككي بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا نكاح إلّا بوليّ. قيل: يا رسول الله، من الوليّ؟
قال: رجل من المسلمين» . قرأت بخط غيث الصوري: سألت والدي عن مولده فقال: في جمادى الأول سنة 396 وتوفي في الثامن من شهر ربيع الآخر سنة 478، وقيل: ضحى يوم الأحد التاسع من ربيع الآخر بصور.
وقال ابنه غيث: أنشدنا أبي لنفسه بصور:
ألا إنّ خير الناس بعد محمد ... وأصحابه والتابعين بإحسان
أناس أراد الله إحياء دينه ... بحفظ الّذي يروي عن الأول والثاني
أقاموا حدود الشرع شرع محمد ... بما أوضحوه من دليل وبرهان
وساروا مسير الشمس في جمع علمه ... فأوطانهم أضحت لهم غير أوطان
سلوا عن جميع الأهل والمال والهوى ... وما زخرفت دنياهم أيّ سلوان
إذا عالم عالي الحديث تسامعوا ... به جاءه القاصي من القوم والداني
وجالت خيول العلم والفضل بينهم ... كأنّهم منها بساحة ميدان
إذا أرهقوا أقلامهم وأتوا بها ... إلى زبر محجوبة ذات آذان
وألقوا بها الأقلام جمعا حسبتها ... بها قلبا مستنزحات بأشطان
فلست ترى ما بينهم غير ناطق ... بتصحيح علم أو تلاوة قرآن
فذلك أحلى عندهم من تنادم ... على دينة حسّانة ذات ألحان
(تاريخ دمشق، أدب الإملاء والاستملاء، مختصر تاريخ دمشق، موسوعة علماء المسلمين) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» :
وفي (تاريخ دمشق- مخطوطة الظاهرية 12/ 241، ومخطوطة التيمورية 29/ 129، ومعجم الأدباء 13/ 211) يرد ذكر «أبي الحسن علي بن عبد السلام الصوري» وهو يروي عن أبي الحسن علي بن حمزة، الأديب صاحب «الرسالة الحماريّة» ، والّذي قدم دمشق ومدح بها أبا الفتح صالح بن أسد الكاتب في سنة 430، ومات بطرابلس.
والأشبه أن عليّا هذا هو علي بن عبد السلام الأرمنازي، وكنيته أبو الحسن، وهو ينسب إلى:
أرمناز، وإلى صور، وهما قرب بعضهما. والله أعلم.
وصاحب الترجمة هو جدّ الشاعرة الأديبة الصورية «تقيّة بنت غيث بن علي بن عبد السلام» المتوفاة سنة 579 هـ. وقد صحبت الحافظ السّلفي.
[1] انظر عن (علي بن عبد العزيز) في: المنتخب من السياق 386 رقم 1302، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة 65 ب، ولسان الميزان 4/ 241 رقم 650.