كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

حُرَمِه بعد إفطاره. وتَعِس الباطنيّ فلحِقُّوه وقتلوه [1] .
وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة [2] .
وقيل إنّ السّلطان هو الّذي دسّ عليه من قتله، لأن ابن ابن نظام المُلْك كان شابًا طريا، ولي نظر مرْو ومعه شِحْنة للسّلطان، فعمد وقبض عليه. فغضب السّلطان، وبعث جماعةً إلى نظام المُلْك يعنِّفه ويوبِّخه ويقول: إن كنتَ شريكي في المُلْك فلذلك حكمٌ! وهؤلاء أولادك قد استولى كلّ واحدٍ على كورةٍ كبيرة، ولم يكفهم حتّى تجاوزوا أمر السّياسة.
فقوّى نفسه، ولقد يمُتّ بأمورٍ ما أظنّ عاقلًا يقولها، ويقول: إن كان ما علم أنِّي شريكه فليعلم [3] .
[وفاة السلطان ملك شاه]
فازداد غضب السّلطان ملك شاه، وعمل عليه، ولكنّه ما مُتِّع بعده، إنّما
__________
[1] وقال الموفّق النظامي في مرثيّته له التي أولها:
مصاب أصاب جميع الأمم ... فأثّر في عربها والعجم
ويستطرد فيها بذكر الجماعة بقوله:
وشارك عثمان في قتله ... فكلّ بقتلته متّهم
(الإنباء في تاريخ الخلفاء 205) والخبر في: الكامل في التاريخ 10/ 204، وتاريخ حلب للعظيميّ (يتحقيق زعرور) 356، (وتحقيق سويّم) 22، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 204، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 121، وتاريخ الفارقيّ 229، وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) 86- 93، زبدة التواريخ للحسيني 139، 140، تاريخ دولة آل سلجوق 81، نهاية الأرب 23/ 251 و 26/ 330، وآثار البلاد وأخبار العباد 413، المختصر في أخبار البشر 2/ 202، العبر 3/ 307، دول الإسلام 2/ 13، مرآة الجنان 3/ 135، البداية والنهاية 12/ 139 و 140، تاريخ ابن خلدون 3/ 477، 478 و 5/ 11، 12، التاريخ الباهر 9، 10، تاريخ ابن الوردي 2/ 5، والدرّة المضيّة 436، الروضتين 62- 64، النجوم الزاهرة 5/ 136، 137.
[2] الكامل في التاريخ 10/ 204، دول الإسلام 2/ 13 وفيه: «وعاش النظام سبعا وسبعين سنة» ، مرآة الجنان 3/ 137.
[3] الكامل في التاريخ 10/ 205، وانظر: بغية الطلب (تراجم السلاجقة) 89، وزبدة التواريخ للحسيني 140- 142، نهاية الأرب 26/ 331، 332، دول الإسلام 2/ 13، مآثر الإنافة 2/ 3.

الصفحة 24