كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

بقي خمسةٍ وثلاثين يومًا ومات [1] .
[سلطنة محمود بن ملك شاه]
فلمّا مات السّلطان كتمت زوجته تُرْكان، مَوْتَه، وأرسلت إلى الأمراء سرًّا، فاستحلفتهم لولدها محمود ابن السّلطان، وهو في السّنة الخامسة من عمره.
فحلفوا له، [2] وأرسلت إلى المقتدي باللَّه في أنْ يُسلْطنه، فأجاب، وخُطِب له، ولُقِّب ناصر الدُّنيا والدِّين [3] . وأرسلت في الحال تُرْكان إلى إصبهان من قَبَضَ على بركيارُوق [4] أكبر أولاد السّلطان، فَقُبِض عليه [5] .
[خلاف بركياروق]
فلمّا اشتهر موتُ أبيه وثب المماليك بإصبهان، وأخرجوه وملّكوه بإصبهان [6] . وطالبت العساكرُ الوزيرَ بالأرزاق، فوعدهم، فلمّا وصل إلى قلعة
__________
[1] الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 205، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 121، تاريخ الفارقيّ 229، الكامل في التاريخ 10/ 206، تاريخ الزمان لابن العبري 120، زبدة التواريخ للحسيني 147، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 356 (وتحقيق سويّم) 22، زبدة الحلب 2/ 106، تاريخ دولة آل سلجوق 80، نهاية الأرب 23/ 251 و 26/ 333- 335 و 27/ 66، المختصر في أخبار البشر 2/ 202، 203، دول الإسلام 2/ 13، مرآة الجنان 3/ 139، تاريخ ابن خلدون 3/ 478 و 5/ 13، التاريخ الباهر 10- 12، تاريخ ابن الوردي 2/ 5، مفرّج الكروب 1/ 22، الدرّة المضيّة 436- 438، مآثر الإنافة 2/ 3 و 7، الروضتين 1/ 64، السلوك ج 1 ق 1/ 33، النجوم الزاهرة 5/ 134، 135، تاريخ الخلفاء 4252.
[2] تاريخ دولة آل سلجوق 81، الفخري لابن طباطبا 296، المختصر في أخبار البشر 2/ 203، البداية والنهاية 12/ 139، تاريخ ابن خلدون 3/ 479، تاريخ ابن الوردي 2/ 5، مآثر الإنافة 2/ 3، تاريخ الخلفاء 425.
[3] وقال ابن العبري: ونادوا بابنها محمود بن ملك شاه سلطانا في بغداد وهو في الخامسة من سنيه، ووصف بعضهم رزانته فقال: أرسل الخليفة ووشّحه ببزّة ملكيّة وأجلسه على العرش. فلم يمدّ يده ولا رجله، ولم يغمض عينيه، ولم يتحرّك، ولم يتّكئ، بل ظلّ هامدا كالصخر حتى أدهش الحاضرين. (تاريخ الزمان 121) .
[4] في تاريخ الزمان 121 «تركياروق» ، وفي الكامل 10/ 215 «بركيارق» .
[5] تاريخ الفارقيّ 230، الكامل في التاريخ 10/ 214، 215، تاريخ الزمان لابن العبري 121، زبدة الحلب 2/ 106، نهاية الأرب 26/ 335، 336.
[6] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 356 (وتحقيق سويّم) 22، زبدة التواريخ للحسيني 156، 157، تاريخ دولة آل سلجوق 81، تاريخ ابن خلدون 4/ 479.

الصفحة 25