كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

سنة ست وثمانين وأربعمائة
[وزارة عزّ الملك]
استُهِلَّت وبركياروق مُنَازِلٌ إصبهان، فخرج إليه جماعة من أولاد نظام المُلْك، فاستوزر عزّ المُلْك بن نظام المُلْك الّذي كان مُتولّي خَوارَزْم [1] .
[استيلاء تاج الدّولة تُتُش على الرّحبة ونصيبين]
وأمّا تاج الدّولة تُتُش صاحب دمشق، فلمّا علم بموت أخيه ملك شاه جمع الجيوش وأنفق الأموال، وسار يطلب السّلطنة، فمرّ بحلب وبها قسيم الدّولة أقْسُنْقُر، فصالحه وصار معه، وأرسل إلى ياغي سيان صاحب أنطاكية، وإلى بوزان صاحبُ الرّها وحَرّان، يشير عليهما بطاعة تُتُش، فصاروا معه، وخطبوا له في بلادهم، وقصَدَوا الرَّحْبة، فملكوها في المحرّم سنة ستٍّ [2] . ثمّ سار بهم، وحاصر نصيبين، فسبُّوه ونالوا منه، فغضب وأخذها عَنْوَةً، وقتل بها خلْقًا ونهبها [3] . ثمّ سلّمها إلى محمد بن شرف الدّولة العُقَيْليّ، وقصدَ الموصل [4] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 10/ 219، نهاية الأرب 26/ 337، المختصر في أخبار البشر 2/ 203، تاريخ ابن خلدون 3/ 479، تاريخ ابن الرودي 2/ 6.
[2] المنتظم 9/ 77 (16/ 5) ، تاريخ الفارقيّ 236، الفخري لابن طباطبا 296، 297، نهاية الأرب 27/ 67، البداية والنهاية 12/ 144، تاريخ ابن خلدون 3/ 480 و 5/ 15.
[3] تاريخ الفارقيّ 234، 235، الكامل في التاريخ 10/ 220، المختصر في أخبار البشر 2/ 203، العبر 3/ 310، مرآة الجنان 3/ 142، تاريخ ابن الوردي 2/ 6.
[4] تاريخ الزمان لابن العبري 121، الكامل في التاريخ 10/ 220، نهاية الأرب 27/ 67، العبر 3/ 310، دول الإسلام 2/ 14، البداية والنهاية 12/ 144، تاريخ ابن خلدون 3/ 480 و 5/ 14، التاريخ الباهر 12، مفرّج الكروب 1/ 23، الدرّة المضيّة 432، 433.

الصفحة 29