كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

[قتْل تُتُش لآقْسُنْقُر صاحب حلب]
وأمّا تاج الدّولة تتش فإنّه رجع وشرع يجمع العساكر. وصار قسيم الدّولة وبوزان ضدًّا له، وأمدَّهما بركياروق بعسكر، فكان بينهما مصافٌّ بتلّ السّلطان [1] ، على بريد من حلب، فانهزم، جَمْع أقْسُنْقُر صاحب حلب، وثبت هو، فأُخِذ أسيرًا، وأُحضر بين يدي تُتُش، فقال له: لو كنتَ ظفرتَ بي ما كنت تفعل بي؟ قال: كنت أقتلك. فذبحهُ صبْرًا [2] .
[تغلّب تتش على حلب وغيرها]
وساق إلى حلب وقد دخلها المنهزمون، فحاصرها حتّى ملكها، وأخذ الأميرين بوزان وكربوقا أسيرين. فقتل بوزان [3] ، ثمّ بعث برأسه إلى حَرّان والرُّها، فخافوه، وسلَّموا إليه البلدين [4] ، وسجن كربوقا بحمص. ثمّ سار إلى بلاد الجزيرة فملكها، ثمّ ملك خِلاط وغيرها. ثمّ سار فافتتح أذربيجان جميعها،
__________
[ () ] العمراني 205، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 125، 126، تاريخ الزمان لابن العبري 121، تاريخ مختصر الدول، له 195، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 357 (وتحقيق سويّم) 23، زبدة التواريخ 157، مختصر التاريخ 215، الفخري 300، خلاصة الذهب المسبوك 270، نهاية الأرب 23/ 253 و 26/ 337، المختصر في أخبار البشر 2/ 204، دول الإسلام 2/ 16، البداية والنهاية 12/ 146، الجوهر الثمين 199، تاريخ ابن خلدون 3/ 480 و 5/ 15، التاريخ الباهر 14، تاريخ ابن الوردي 2/ 6، الدرّة المضيّة 441، تاريخ الخميس 2/ 402.
[1] تل السلطان: موضع قريب من حلب، فيه خان ومنزل للقوافل. قال ابن الأثير: بينه وبين حلب نحو ستة فراسخ. (التاريخ الباهر 15) .
[2] تاريخ الفارقيّ 243، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 126، الكامل في التاريخ 10/ 232، بغية الطلب لابن العديم (تراجم السلاجقة) 100، زبدة الحلب 2/ 110- 112، نهاية الأرب 27/ 68، المختصر في أخبار البشر 2/ 204، العبر 3/ 314، دول الإسلام 2/ 15، تاريخ ابن خلدون 5/ 16، التاريخ الباهر 15، تاريخ ابن الوردي 2/ 6، مفرّج الكروب 1/ 24، الدرّة المضيّة 433، مآثر الإنافة 2/ 12، الروضتين 1/ 61 و 66.
[3] ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 127، تاريخ الفارقيّ 243، الكامل في التاريخ 10/ 232، زبدة الحلب 2/ 118، المختصر في أخبار البشر 2/ 204، 205 وفيه: «بوازار» وهو غلط، العبر 3/ 315، البداية والنهاية 12/ 145 وفيه «بوران» ، تاريخ ابن خلدون 3/ 481 وفيه «توران» ، الروضتين 1/ 66.
[4] ذيل تاريخ دمشق 127، الكامل في التاريخ 10/ 232، زبدة الحلب 2/ 118، المختصر في أخبار البشر 2/ 205، البداية والنهاية 12/ 145، تاريخ ابن الوردي 2/ 6، الروضتين 1/ 66.

الصفحة 34