كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

وكثرت جيوشه واستفحل أمره [1] .
[سلطنة بركياروق على إصبهان]
وسار بركياروق في طلب عمّهِ [2] ، فبيَّتَه ليلةً عسكر تُتُش، فانهزم بَركيَارُوق في طائفة يسيرة، ونُهِبت أثقالُه، فقصد إصبهان لمّا بلغه موت امرأة [3] أبيه تُركان، ففتحوا له خديعةً، وقبضوا عليه، وأرادت الأمراء أن يكحّلوه، فاتّفق أنّ أخاه محمود بن السّلطان ملك شاه جدّر، فقال لهم الطّبيب [4] : ما رأيته يسْلَم، فلا تَعْجَلوا بكَحْل هذا، وأنتم تكرهون أن يملك تاج الدّولة تُتُش. فدعوا هذا حتّى تنظروا في أمركم. فمات محمود في سَلْخ شوّال وله سبْعٌ سنين، فملّكوا بركياروق، ووزر له مؤيّد المُلْك بن نظام المُلْك، لأن أخاه الوزير عزّ المُلْك مات بناحية الموصل مع السّلطان. فأخذ مؤيّد المُلْك يكاتب له الأمراء ويتألَّفهم، فقوي سلطانه وتمّ [5] .
[وفاة المستنصر باللَّه العُبَيْديّ]
وفيها مات المستنصر باللَّه الرّافضيّ صاحب مصر [6] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 10/ 233، بغية الطلب (تراجم السلاجقة) 103، نهاية الأرب 27/ 68، المختصر في أخبار البشر 2/ 205، العبر 3/ 315، دول الإسلام 2/ 15، مرآة الجنان 3/ 143، تاريخ ابن الوردي 2/ 6، الروضتين 1/ 66.
[2] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 357 (وتحقيق سويّم) 23.
[3] في الأصل: «امرأت» .
[4] هو: أمين الدولة ابن التلميذ الطبيب، كما في (الكامل 10/ 234) و (نهاية الأرب 26/ 338) .
[5] تاريخ الفارقيّ 264، الكامل في التاريخ 10/ 234، 235، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 195، زبدة التواريخ للحسيني 159، تاريخ دولة آل سلجوق 81، نهاية الأرب 26/ 338، المختصر في أخبار البشر 2/ 205، دول الإسلام 2/ 15، تاريخ ابن الوردي 2/ 6، 7.
[6] انظر عن وفاة (المتنصر باللَّه) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 357 (وتحقيق سويّم) 23، وأخبار مصر لابن ميسّر 2/ 31، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 128، وتاريخ الفارقيّ 267، (حوادث سنة 489 هـ.) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 195، والكامل في التاريخ 10/ 237، وأخبار الدول المنقطعة لابن ظافر 77، والمغرب في حلى المغرب 77 و 78، ونهاية الأرب 28/ 240- 243، والمختصر في أخبار البشر 2/ 205، ودول الإسلام 2/ 15، ومرآة الجنان 3/ 145 و 148، وتاريخ ابن الوردي 2/ 7، والدرّة المضيّة 441، واتعاظ الحنفا 2/ 332، والنجوم الزاهرة 5/ 140، وحسن المحاضرة 2/ 14، وتاريخ الخلفاء 426، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 220.

الصفحة 35