كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

حلب، وتملّكها بعد أبيه [1] ، وجعل زوجَ أمّه جناحَ الدّولة حسينَ بنَ أيْدكين [2] أتَابِكَه ومدبِّر دَولته، فأحسن السّياسة [3] .
وصالحهم صاحب أنطاكيّة ياغي سِيان التُّرْكُمَانيّ، فقصدوا ديار بكر، والتفّ عليهم نُوّابُ الأطراف الّذين لتتش، فساروا [4] يريدون سَرُوج، فسبقهم إليهم الأمير سقمان بن أرتق، فحكم عليها [5] .
ثمّ ملك رضوان الرّها، ووهبها لصاحب أنطاكيّة. ثمّ وقع بينهم اختلاف، فسار جناح الدّولة مُسرعًا إلى حلب، ثمّ قدِم رضوان [6] .
[تملُّك دُقَاق دمشق]
وأمّا أخوه دُقَاق الملك فإنّه كان في خدمة عمّه السّلطان ملك شاه، وهو صبيٌّ قد خطب ابنة السّلطان. وسار بعد موت عمّه مع تُركان إلى إصبهان. ثمّ خرج إلى بركياروق، فصار معه، ثمّ هرب إلى أبيه. وحضر مقتل أبيه، وهرب مع بعض المماليك إلى حلب، فبقي مع أخيه، فراسله الخادم ساوتِكِين متولّي قلعة دمشق سرًّا، يدعوه ليملّكه، فهرب، وأرسل أخوه وراءه فوارس، فلم يُدركوه، وفرح الخادم بقدومه، وتملّك دمشق [7] .
__________
[1] المختصر في أخبار البشر 2/ 206، مرآة الجنان 3/ 145، تاريخ ابن الوردي 2/ 7.
[2] في الكامل 10/ 246 «أيتكين» ، ومثله في نهاية الأرب 27/ 70.
[3] بغية الطلب لابن العديم (تراجم تاريخ السلاجقة) 121 و 138، زبدة الحلب 2/ 120، نهاية الأرب 27/ 69، 70، دول الإسلام 2/ 17، الدرّة المضيّة 444.
[4] في الأصل: «فسار» .
[5] نهاية الأرب 27/ 70، المختصر في أخبار البشر 2/ 206.
[6] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 357 (وتحقيق سويّم) 24، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 132، تاريخ الفارقيّ 244، 245، الكامل في التاريخ 10/ 246، 247، نهاية الأرب 27/ 70، المختصر في أخبار البشر 2/ 206، 207، تاريخ ابن الوردي 2/ 7.
[7] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 357 (وتحقيق سويّم) 23، 24، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 130، الكامل في التاريخ 10/ 247، 248، تاريخ الفارقيّ 245، زبدة الحلب 2/ 120، 121، بغية الطلب (مخطوط) 8/ 176، نهاية الأرب 27/ 71، المختصر في أخبار البشر 2/ 207، العبر 3/ 319، البداية والنهاية 12/ 148، تاريخ ابن الوردي 2/ 7، 8، الدرّة المضيّة 444.

الصفحة 40