كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكُّنه
واتّفق مجيء طُغْتِكين هو وجماعة من خواصّ تتش قد سَلِموا، فخرج لتلقّيهم دُقَاق وأكرمهم. وقيل كانوا أُسروا يوم المصافّ، ثمّ تخلّصوا. وكان طُغْتِكِين زوجَ أمِّ دُقَاق، فتمكَّن من الأمور، وعمل على قتل الخادم فقتله [1] .
[وزارة الخُوارَزْميّ]
وجاء إلى الخدمة ياغي سيان صاحب أنطاكيّة، ومعه أبو القاسم الخُوارَزْميّ، فاستوزره دُقَاق [2] .
[وفاة المعتمد بن عَبَّاد]
وفيها تُوُفّي المعتمد بن عَبَّاد مسجونًا بأغْمات [3] وكان من محاسِن الدّنيا جُودًا، وشجاعةً، وسُؤْدُدًا، وفصاحةً، وأدبًا، وما أحسن قوله:
سلَّت عليَّ يدُ الخُطُوبِ سُيوفَها ... فَجَذَذْنَ من جَسَدي الخصيب الأفتنا [4]
ضرَبَتْ بها أيدي الخطوبِ، وإنّما ... ضَرَبَتْ رقابَ الآمِلينَ بنا المُنى [5]
يا آملي العاداتِ من نَفَحاتنا ... كُفُّوا، فإنّ الدّهرَ كفَّ أكُفَّنا [6]
[وفاة الوزير أبي شجاع]
وفيها تُوُفّي الوزير أبو شجاع وزير الخليفة مجاوِرًا بالمدينة [7] .
__________
[1] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 358 (وتحقيق سويّم) 24، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 130، 131، الكامل في التاريخ 10/ 248، زبدة الحلب 2/ 121، 122، نهاية الأرب 27/ 71، المختصر في أخبار البشر 2/ 207، تاريخ ابن الوردي 2/ 8، الدرّة المضيّة 447.
[2] الكامل في التاريخ 10/ 248، نهاية الأرب 27/ 71، المختصر في أخبار البشر 2/ 207، البداية والنهاية 12/ 149، تاريخ ابن الوردي 2/ 8.
[3] الخبر في: الكامل، والمختصر في أخبار البشر 2/ 207، 208، وتاريخ ابن الوردي 2/ 8، ومآثر الإنافة 2/ 9، والنجوم الزاهرة 5/ 157.
[4] في الكامل: «الحصيف الأمتنا» .
[5] في الأصل: «المنا» .
[6] الأبيات في (الكامل في التاريخ. پ/ 249) .
[7] الكامل في التاريخ 10/ 250، الفخري لابن طباطبا 299 وفيه وفاته في سنة 513 هـ.

الصفحة 41