كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

سنة تسعين وأربعمائة
[قتل الملك أرسلان أرغون]
فيها قُتِل الملك أرسلان أَرْغُون [1] ابن السّلطان ألْب أرسلان السَّلْجُوقيّ بمَرْو، وكان قد حكمَ على خُراسان. وسبب قتله أنّه كان مؤذيا لغلمانه، جبّارًا عليهم، فوثب عليه غلامٌ بسِكّين قتله [2] .
وكان قد ملك مَرْو، وبَلْخ، ونَيْسابور، وتِرْمِذ، وأساء السّيرة، وخرّب أسوار مُدُن خُراسان، وصادر وزيره عماد المُلْك بن نظام المُلْك وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار، ثمّ قتله [3] .
[عصيان متولّي صور وقتله]
وفيها عصى متولّي صور على المصريّين، فسار لحربه جيش، وحاصروه، ثمّ افتتحوها عَنْوَةً وقتلوا بها خلْقًا ونهبوها، وحُمِل واليها إلى مصر، فقُتِل بها [4] .
[تسلُّم بركياروق سائر خراسان]
وكان بَركيَارُوق قد جهَّز العساكر مع أخيه الملك سَنْجَر لقتال عمّه أرسلان
__________
[1] في نهاية الأرب 26/ 339 «أرغو» . والمثبت عن الأصل، والكامل في التاريخ.
[2] نهاية الأرب 26/ 339، العبر 3/ 327، دول الإسلام 2/ 18. تاريخ ابن الوردي 2/ 9.
[3] الكامل في التاريخ 10/ 262- 264، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 196، المختصر في أخبار البشر 2/ 209، مرآة الجنان 3/ 152، النجوم الزاهرة 5/ 161، تاريخ الخلفاء 427 شذرات الذهب 3/ 394.
[4] ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 133، 134، أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 39، الكامل في التاريخ 10/ 264، الدرّة المضيّة 450 وفيه أنه فتح دمشق، وهو وهم، اتعاظ الحنفا 3/ 20، النجوم الزاهرة 5/ 159.

الصفحة 45