كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

أُخر لا تحضُرني.
روى عنه: المؤتمن السّاجيّ، ومحمد بن طاهر المقدسي، وعبد الله بن أحمد السَّمَرْقَنْديّ، وعبد الصّبور بن عبد السّلام الهَرَويّ، وعبد الملك الكَرُوخيّ، وأبو الفتح محمد بن إسماعيل الفاميّ، وعطاء بن أبي الفضل المعلّم، وحنبل بن عليّ البخاريّ، وأبو الوقت عبد الأوّل، وعبد الجليل بن أبي سعد، وخلْق سواهم.
وآخر من روى عنه بالإجازة أبو الفتح نصر بن سيّار.
قال السِّلَفيّ: سألت المؤتمن عنه فقال: كان آيةً في لسان التّذكير والتّصوُّف، من سلاطين العلماء [1] .
سمع ببغداد من أبي محمد الخلّال، وغيره.
يروي في مجالس وعْظِه أحاديث بالإسناد، ويَنْهَى عن تعليقها عنه.
وكان بارعًا في اللُّغة، حافظًا للحديث [2] . قرأت عليه كتاب «ذمّ الكلام» ، وكان قد روى فيه حديثًا عن: عليّ بن بُشْرى، عن أبي عبد الله بن مَنْدَهْ، عن إبراهيم بن مرزوق.
فقلت له: هذا هكذا؟
قال: نعم. وإبراهيم هو شيخ الأصمّ وطبقته. وهو إلى الآن في كتابه على هذا الوجه [3] .
قلتُ: وكذا سقط عليه رجلان في حديثين مخرَّجين من «جامع التِّرْمِذِيّ» .
وكذا، وقعت لنا في «ذمّ الكلام» . نبّهت عليه في نسختي، واعتقدتها سقطت على «المنتقى من ذمّ الكلام» ، ثمّ رأيت غير نسخةٍ كما في «المنتقى» [4] .
قال المؤتَمَن: وكان يدخل على الأمراء والجبابرة، فما كان يبالي بهم،
__________
[ () ] لابن أبي يعلى 2/ 248) .
[1] التقييد لابن نقطة 323.
[2] التقييد 323.
[3] التقييد 323، 324.
[4] تذكرة الحفاظ 3/ 1185، 1186، سير أعلام النبلاء 18/ 505، 506.

الصفحة 56