كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَلا أُرِيكُمْ صَلاةُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَرَفَعَ يَدَهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ.
45- الحسن بن عبد الصّمد بن أبي الشّخْباء [1] .
أبو عليّ، الشّيخ المُجيد العسْقلانيّ، صاحب الرّسائل والخطب. كان القاضي الفاضل جُلّ اعتماده على حِفْظ كلام الشّيخ المُجيد [2] .
تُوُفّي مقتولًا في سجن خزانة البُنُود بالقاهرة في هذه السّنة [3] .
فمن شِعره:
ما زال يختار الزّمانُ ملوكَه ... حتّى أصاب المصطفى المُتَخَيَّرا
قُلْ للأُلَى [4] ساسوا الوَرَى وتقدّموا ... قِدْمًا: هَلُمُّوا شاهدوا المتأخّر
تجدوه أوسَعَ في السّياسة منكمُ ... صدْرًا، وأحمد في العواقب مَصْدَر
قد صام، والحسناتُ مِلْءُ كتابه، ... وعلى مثالِ صيامه قد أفطرا [5]
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عبد الصمد) في: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام قسم 4 مجلّد 2/ 627- 661، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم العسقلانيين) في القسم التابع لشعراء مصر (مخطوطة باريس 3328) ورقة 14، ومعجم الأدباء لياقوت 9/ 152- 184 رقم 13، وفيه: «الحسن بن محمد بن عبد الصمد» ، ووفيات الأعيان 2/ 89- 92 رقم 166، وسير أعلام النبلاء 18/ 587 رقم 308، والوافي بالوفيات 12/ 68- 70 رقم 58، وهدية العارفين 1/ 277، وأعيان الشيعة 23/ 146، وإيضاح المكنون 1/ 486، والأعلام 2/ 210، ومعجم المؤلفين 2/ 236.
و «الشّخباء» : بالشين المعجمة المشدّدة، وسكون الخاء المعجمة، وباء موحّدة من تحتها.
[2] في (معجم البلدان 9/ 152) : قيل إنّ القاضي الفاضل عبد الرحيم بن البيساني منها استمدّ، وبها اعتدّ.
وقال ابن خلّكان: إنّ القاضي الفاضل- رحمه الله تعالى- كان جلّ اعتماده على حفظ كلامه، وإنه كان يستحضر أكثره. (وفيات الأعيان 2/ 89) .
وذكر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- نحوه «فيما يقال» .
وقد علّق الصفدي على ذلك بقوله: «لو كان الأمر كما ذكره لكان الفاضل رحمه الله تعالى ينزع منزعه ويكون على كلامه مسحة منه وليس الأمر كذلك» . (الوافي بالوفيات 12/ 69) .
[3] وقال ياقوت: ذكره علي بن بسّام في كتاب الذخيرة في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة معتقلا بمصر في خزانة البنود. (معجم الأدباء 9/ 152) وهذا غلط، والصحيح 482 هـ.
[4] في الأصل: «للأولى» .
[5] الأبيات مع غيرها في: وفيات الأعيان 2/ 90، والوافي بالوفيات 12/ 69.

الصفحة 83