كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

أبو الفتح بن سَمْكُوَيْه الأصبهاني [1] ، نزيل هَرَاة.
أحد الحفّاظ المذكورين.
سمع الكثير، وحصّل الأصول، ونسخ كثيرًا.
سمع ببغداد من: أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال، وطبقته.
وبنَيْسابور من: أبي عثمان الصّابونيّ، وأبي حفص بن مسرور، والطّبقة.
وبإصبهان: أصحاب ابن المقرئ.
وبشيراز من: الحافظ أبي بكر بن أبي عليّ.
وبسمرقند من: ابن شاهين السَّمَرْقَنْديّ.
ومولده بإصبهان في سنة تسع وأربعمائة.
صنَّف، وجمع الأبواب.
روى عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، وكان يُتَبَرَّك بدعائه.
وقال أبو عبد الله [2] في «رسالته» : كان لابن سَمْكُوَيْه التّواليف الكثيرة الوافرة في كتب الحديث، وَوَهْمه أكثر من فهمه.
خرج إلى نَيْسابور في صُحْبة عبد العزيز النَّخْشبيّ، ثمّ خرج إلى ما وراء النّهر، وأقام بهَرَاة سِنين يورّق. صادفتُه بها وبنَيْسابور، وبيني وبينه ما كان من الحِقْد والحَسد [3] .
وتُوُفّي بنَيْسابور.
قلت: في ذي الحِجَّة.
71- محمد بن أحمد بن عليّ بن شكرويه [4] .
__________
[1] زاد في (البداية والنهاية 12/ 136) : «المعروف بمسارفة» !
[2] هو (الدّقّاق) كما في (سير أعلام النبلاء 19/ 17) .
[3] وهذا من كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيّما أنه صادر عن حقد وحسد- كما صرّح قائله.
راجع: ميزان الاعتدال 1/ 111.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن شكرويه) في: معجم البلدان 3/ 301، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) ج 1 ورقة 252 ب، والتقييد، له 54، 55 رقم 31، والعبر 3/ 300، وسير أعلام النبلاء 18/ 493، 494 رقم 256، والمشتبه في الرجال 1/ 348، والإعلام بوفيات الأعلام

الصفحة 97