كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 33)

القاضي أبو منصور الأصبهاني.
تُوُفّي بإصبهان في شعبان.
قال يحيى بن مَنْدَهْ: هو آخر من روى عن أبي عليّ بن البغداديّ، وأبي إسحاق بن خرّشيذ قُولَهْ [1] .
وسافر إلى البصرة.
وسمع من: أبي عمر الهاشميّ [2] ، وعليّ بن القاسم النّجّاد، وجماعة.
إلّا أنّه خلط في كتاب «السُّنَن» ما سمعه بما لم يسمعه. وحكَّ بعض السَّماع. كذلك أراني مؤتمن السّاجيّ، ثمّ ترك القراءة عليه، وخرج إلى البصرة، وسمع الكتابَ من أبي عليّ التُّسْتَرِيّ [3] .
وقال المؤتمن السّاجيّ: ما كان عند ابن شكرويه عن ابن خرّشيذ قُولَهْ، والْجُرْجَانيّ، وهذه الطّبقة فصحيح. وأطلعني ابن شَكْرُوَيْه على كتابه «لسُنَن أبي داود» ، فرأيت تخليطًا ما استحللتُ معه سماعه.
وقال أبو طاهر: لمّا كنّا بإصبهان كان يُذكر أنّ «السُّنَن» عند ابن شَكْرُوَيْه، فنظرتُ فإذا هو مضطّرب، فسألتُ عن ذلك، فقيل إنّه كان له ابن عمّ، وكانا جميعًا بالبصرة، وكان القاضي أبو منصور مشتغلًا بالفقه، وإنّما سمع اليسير من القاضي أبي عمر الهاشميّ، وكان ابن عمّه قد سمع الكتابَ كلَّه، وتُوُفّي قديمًا.
فكشَط أبو منصور اسم ابن عمّه، وأثبت اسمَه. فخرجتُ إلى البصرة، وقرأته على التّستريّ [4] .
__________
[198،) ] وميزان الاعتدال 3/ 467 رقم 7191، والمغني في الضعفاء 2/ 552 رقم 5270، والمعين في طبقات المحدّثين 140 رقم 1532، ومرآة الجنان 3/ 133، والوافي بالوفيات 2/ 88، وتبصير المنتبه 2/ 717، ولسان الميزان 5/ 62، 63 رقم 206، وشذرات الذهب 3/ 367.
[1] التقييد 54.
[2] في العبر 3/ 300: «القاسمي» وهو غلط.
[3] التستري: بضم التاء المشدّدة وسكون السين المهملة، وفتح التاء الثانية، وراء مهملة.
نسبة إلى: «تستر» بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان يقولها الناس: شوشتر. (الأنساب 3/ 54) .
[4] التقييد 54.

الصفحة 98