كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

قَالَ ابن بَشْكُوال [1] : هُوَ والد شيخنا القاضي أَبِي بَكْر بْن العربيّ. سمع ببلده من مُحَمَّد بْن أحمد بْن منظور، ومن أَبِي مُحَمَّد بْن خزرج.
وبقرطبة من مُحَمَّد بْن عتّاب.
وأجاز لَهُ أبو عُمَر بْن عَبْد البر.
ورحل مَعَ [2] ابنه سنة خمسٍ وثمانين وأربعمائة، وحجّ. وسمعا بالشّام والعراق. وكان أبو مُحَمَّد من أهل الآداب الواسعة، واللّغة، والبراعة، والذكاء، والتقدم في معرفة الخبر والشعر والافتتان بالعلوم وجمعها.
تُوُفّي بمصر في المحرَّم منصرفًا عَن المشرق [3] . وكان مولده في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
وقال ابن عساكر [4] في ترجمته: أنبأني أبو بَكْر مُحَمَّد بْن طَرْخان قَالَ: قَالَ لي أبو مُحَمَّد بْن العربيّ: صَحِبْتُ الْإِمَام أبا مُحَمَّد بْن حزْم سبعة أعوام، وسمعتُ منه جُمَيْع مصنفاته سوى المجلَّد الأخير من كتاب «القصد» ، وسوى أكثر كتاب «الإيصال» .
قلت: مدح الوزير عميد الدّولة ابن جَهِير بعدّة قصائد [5] .
128- عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بن الحسين [6] .
__________
[1] في الصلة 1/ 288.
[2] في الأصل: «عن» ، والمثبت عن: الصلة.
[3] وقد ذكر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في ترجمة ابنه: «محمد بن عبد الله بن محمد» أنه رجع إلى الأندلس بعد أن دفن أباه في رحلته- أظنّ ببيت المقدس-. (سير أعلام النبلاء 20/ 199) . أما ابن خلّكان فيقول إنه توفي بمصر. (وفيات الأعيان 4/ 297) .
[4] لم أجد قوله في تاريخ دمشق، ولا في تبيين كذب المفتري. ولعلّه في بعض مصنّفاته الأخرى. أو لعلّه ذكره في ترجمة ابنه محمد.
[5] وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في ترجمة ابنه أبي بكر محمد: وكان أبوه أبو محمد- أي صاحب الترجمة- من كبار أصحاب أبي محمد بن حزْم الظاهري بخلاف ابنه القاضي أبي بكر، فإنه منافر لابن حزم، محطّ عليه بنفس ثائرة. (سير أعلام النبلاء 20/ 198) .
[6] انظر عن (عبد الجليل بن محمد) في: تاريخ دمشق (عبد الله بن مسعود- عبد الحميد بن بكار) 39/ 448، 449، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 14/ 166 رقم 101.

الصفحة 156