كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

الوزير عميد الدّولة أبو منصور ابن الوزير فخر الدّولة.
وَزَرَ في أيّام والده، وخدم ثلاثة خُلفاء، ولمّا احتضر القائم بأمر اللَّه أوصى بِهِ ولد ولده المقتدي باللَّه. وولي الوزارة للمقتدي سنة اثنتين [1] وسبعين، فبقي فيها خمس سنين، وعُزِل بالوزير أَبِي شُجاع. ثمّ عاد إلى الوزارة عند عزْل أَبِي شجاع سنة أربعٍ وثمانين، فبقي في الوزارة تسعة أعوام [2] .
وكان خيِّرًا، كافيا، مدبّرًا، شجاعًا، نبيلًا، رئيسًا، تياهًا، مُعْجَبًا، فصيحًا، مفوّها، مترسلًا، يتقعّر في كلامه، وله هَيْبة وسكون، وكلماته معدودة، وفضائله كثيرة. وللشُّعراء فيه مدائح كثيرة.
وآخر أمره أنّ الخليفة حبسه في داره بعد أن صادره وزير السّلطان
__________
[ () ] 3704) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 83، والمناقب المزيدية 427، وتاريخ الفارقيّ 207، 216، 219، 224- 228، وخريدة القصر وجريدة العصر لابن العماد (قسم شعراء العراق ج 1/ 87- 93، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 2/ 949، 950، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 202، وديوان صرّدر 67، والكامل في التاريخ 10/ 298، 299، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 382، 386- 394، ووفيات الأعيان 5/ 131- 134 رقم (230) ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 213، 214، والفخري لابن طباطبا 296، 297، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 271، والعبر 3/ 337، والإعلام بوفيات الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 175، 176 رقم 97، والوافي بالوفيات 1/ 122 في ترجمة أبيه و 1/ 272، 273 رقم 173، والبداية والنهاية 12/ 159، والنجوم الزاهرة 5/ 165، 166، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 9، والأعلام 7/ 246.
[1] في الأصل: «لرر» ، والمثبت عن: سير أعلام النبلاء 19/ 175.
[2] قال الشيخ «شعيب الأرنئوط» في تحقيقه لكتاب (سير أعلام النبلاء 19/ 176 بالحاشية رقم 1) ما نصّه: «وقد نظم فيه الشاعر أبو منصور المعروف بصرّدرّ القصيدة المشهورة وأولها:
قد رجع الحق إلى نصابه ... وأنت من دون الورى أولى به
ما كنت إلّا السيف سلّته يد ... ثم أعادته إلى قرابه»
ثم أورد منها ثلاثة أبيات أخرى.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هذا خطأ، فأبو منصور المعروف بصرّدر أنشد قصيدته المذكورة في أبي نصر محمد بن جهير الملقّب فخر الدولة مؤيّد الدين الموصلي عند ما عاد إلى الوزارة في شهر صفر سنة إحدى وستين وأربعمائة، أي في والد صاحب الترجمة، وليس فيه هو. (انظر: وفيات الأعيان 5/ 129، 130) .
ومن ناحية أخرى فهو يذكر بين مصادر صاحب الترجمة كتاب «الوافي بالوفيات» 1/ 122، 123، وأقول: إن المذكور في الصفحتين المذكورتين هو فخر الدولة والد صاحب الترجمة.
أما ترجمته هو فهي مفردة في الجزء نفسه برقم (153) ص 272، 273، فليصحّح.

الصفحة 166