كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

ألفًا [1] ، منهم جماعة من العلماء والعبّاد والزُّهّاد، وممّا أخذوا: أربعين قِنْديلًا من الفضّة، وزن القنديل ثلاثة آلاف وستّمائة درهم. وأخذوا تنُّورًا من فضة، وزنه أربعون رِطْلًا بالشّاميّ، وغنموا ما لا يُحْصَى [2] .
وورد المستنفرون من الشّام إلى بغداد صحبة القاضي أَبِي [3] سعْد الهَرَوِيّ [4] ، فأوردوا في الديوان كلامًا أبكى العيون وجرح القلوب. وبعث الخليفة رُسُلًا، فساروا إلى حلوان، فبلغهم قتل مجد الملك الباسلانيّ [5] ، فردّوا من غير بلوغ أرب، ولا قضاء حاجة. واختلف السلاطين، وتمكنت الإفرنج من الشّام [6] .
وللأبيورديّ:
__________
[1] في الأصل: «ألف» . والخبر في: المنتظم 9/ 105 (17/ 47) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 197، ووفيات الأعيان 1/ 179، والمختصر في أخبار البشر 2/ 211، والعبر 3/ 332، ودول الإسلام 2/ 21، ومرآة الجنان 3/ 154 و 158، والجوهر الثمين 199، تاريخ ابن خلدون 5/ 21، تاريخ ابن الوردي 1/ 11، مآثر الإنافة 2/ 15 وفيه «تسعين ألف نفس» ، اتعاظ الحنفا 3/ 23، تاريخ الخلفاء 427، الإعلام والتبيين 11 وفيه إنهم قتلوا من المسلمين في الحرم مائة ألف وسبوا مثلهم، شذرات الذهب 3/ 397، أخبار الدول 2/ 167، تاريخ الأزمنة 89، ويعترف مؤرّخ صليبيّ مجهول شهد احتلال الإفرنج لبيت المقدس، فيقول: «فلما ولج حجّاجنا المدينة جدّوا في قتل الشرقيين ومطاردتهم حتى قبة عمر، حيث تجمعوا واستسلموا لرجالنا الذين أعملوا فيهم أفظع القتل طيلة اليوم بأكمله، حتى لقد فاض المعبد كله بدمائهم» . (أعمال الفرنجة 118، 119) وانظر: الألكسياد لأنّا كومينا 166، وفي تاريخ الرهاوي 2/ 459: «قتل في المدينة ثلاثون ألف مسلم» .
[2] المنتظم 9/ 108 (17/ 47) ، تاريخ الزمان لابن العبري 124، 125، تاريخ مختصر الدول، له 197، وفيات الأعيان 1/ 179، نهاية الأرب 28/ 257، المختصر في أخبار البشر 2/ 211، مرآة الجنان 3/ 158 (حوادث سنة 495 هـ.) ، البداية والنهاية 12/ 156، تاريخ ابن خلدون 3/ 21، اتعاظ الحنفا 3/ 23، النجوم الزاهرة 5/ 149، الإعلام والتبيين 11، شذرات الذهب 3/ 397، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 220.
[3] في الأصل: «أبو» وهو غلط.
[4] في نهاية الأرب 28/ 258 «القروي» . والصحيح ما أثبتناه.
[5] في الكامل: «البلاساني» و «البلاسلاني» .
[6] نهاية الأرب 28/ 258، المختصر في أخبار البشر 2/ 211، ودول الإسلام 2/ 21، تاريخ ابن خلدون 5/ 21، النجوم الزاهرة 5/ 150، أخبار الدول 2/ 167.

الصفحة 17