كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

162- أسعد بْن مسعود بْن عليّ [1] .
أبو إِبْرَاهِيم العُتْبيّ. من وُلِد عُتْبة بْن غَزْوان [2] بنَيْسابور.
مُسْنِد كبير، روى عَنْ: أَبِي بَكْر الحِيّريّ، وأبي سَعِيد الصَّيْرفيّ.
روى عَنْهُ: عَبْد الخالق، والفضل، وطاهر بنو زاهر الشّحّاميّ، وعَبْد اللَّه ابن الفُرَاويّ، وآخرون.
وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى وله تسعون سنة [3] .
وكان كاتبًا فضعُف ولِزم بيته، وقنع باليسير [4] .
وله نظم حسن.
مات عن سبع وثمانين [5] سنة.
__________
[1] انظر عن (أسعد بن مسعود) في: الأنساب 8/ 381، والمنتظم 9/ 125 رقم 186 (17/ 68 رقم 3708) ، والمنتخب من السياق 165 رقم 400، والكامل في التاريخ 10/ 326، وسير أعلام النبلاء 19/ 158، 159 رقم 85.
وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- في المتوفين في هذه الطبقة تقريبا، برقم (375) .
[2] وقع في الأنساب (8/ 381) : «عزوان» بالعين المهملة. والصحيح هو المثبت بالغين المعجمة.
وقد وهم محقّقو كتاب (المنتظم) في طبعته الجديدة (17/ 68 بالحاشية 2) فقالوا: «العتبي:
نسبة إلى عتبة بن أبي سفيان. وهم جماعة من أولاده» . وهذا من التسرّع، فقد قال ابن السمعاني: «أما أبو إبراهيم أسعد بن مسعود. العتبي من ولد عتبة بن غزوان» .
[3] هذا يتفق مع القول بولادته في سنة 404 هـ. كما في: الأنساب 8/ 381، والكامل في التاريخ 10/ 326.
[4] وقال ابن الجوزي: وكان في شبابه يتصرّف في الأعمال، ثم ترك العمل وتاب، وتزهّد ولزم البيت، وأملى الحديث مدّة. (المنتظم) .
وقال عبد الغافر الفارسيّ: الكاتب من أولاد النّعم، من أجداد أبي النضر العتبي. فاضل، شاعر، كاتب، تصرّف في الأعمال أيام شبابه، وخرج في خدمة عميد خراسان أبي سعيد محمد بن منصور إلى الأسفار، ولقي الأمور. وله أعقاب من جهة ابنه المعتز بن أسعد مشتغلون بالاستيفاء في الدواوين.
وهذا الشيخ سمع من أصحاب الأصمّ، والطبقة بعدهم.
وعقد له مجلس الإملاء في الحظيرة الشّحّامية في جامع المنيعي قبل الصلاة، فأملى مدّة.
(المنتخب من السياق 165) .
[5] هذا القول يتناقض مع القول السابق بأنه توفي وله تسعون سنة.

الصفحة 180