كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

أبو المعالي الْجَيليّ [1] القاضي، الملقب شَيْذَلَة [2] .
ورد بغداد وسكنها، وولي قضاء باب الأَزَج مدّة.
وكان مطبوعًا، فصيحًا، كثير المحفوظ حلو النّادرة.
جمع كتابًا في «مصارع العشاق» ومصائبهم.
وَسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عليّ الصوري، والحسين بْن مُحَمَّد الوَني الفَرَضِيّ، وجماعة.
وحدَّثَ بيسير، وكان شافعيّ المذهب.
مات في سابع صَفَر.
روى عَنْهُ: فخر النّساء شُهْدَة، وأبو عليّ بْن سُكَّرَة وقال: كَانَ زاهدًا، متقلّلًا من الدّنيا، وكان شيخ الوعّاظ ومعلّمهم الوعظ بتصانيفه وتدريبه [3]
__________
[ () ] الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 174، 175 رقم 96، والعبر 3/ 339، 340، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 104، 105، وذيل تاريخ بغداد 2/ 254- 257 رقم 482، ومرآة الجنان 3/ 157، 158، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 287، 288، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 103، والبداية والنهاية 12/ 160، وفيه: «عزيز» ، وشذرات الذهب 3/ 401، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 284 رقم 1012، والأعلام 5/ 25، ومعجم المؤلفين 6/ 281، 282، وكشف الظنون 241، 777، 1568، وهدية العارفين 1/ 663، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 433.
[1] الجيلي: بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها: كيل وكيلان معرّب ونسب إليها وقيل جيلي وجيلاني. (الأنساب 3/ 414) .
[2] هكذا في معظم مصادر الترجمة. أما السبكي فجوّد ضبطها على أنها «شيلد» فقال: بفتح الشين المعجمة وسكون آخر الحروف وفتح اللام والدال بعدها. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 287) .
وقال صاحب (تاج العروس) في لفظ (شيذلة) : إن السبكي ضبطه بالدال المهملة، مما قد يرجّح أن المطبوعة من الطبقات وقع فيها خطأ.
وقال ابن خلّكان: وشيذلة: بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المثنّاة من تحتها وفتح الذال المعجمة واللام وبعدها هاء ساكنة، وهو لقب عليه، ولا أعرف معناه مع كثرة كشفي عنه.
(وفيات الأعيان 3/ 260) .
[3] وقال ابن الجوزي: وكان شافعيا لكنه كان يتظاهر بمذهب الأشعري. وكانت فيه حدّة وبذاءة لسان، توفي في صفر هذه السنة، ودفن في مقبرة باب أبرز مقابل تربة الشيخ أبي إسحاق، وسرّ أهل باب الأزج بوفاته. فإنه سمع يوما رجلا يقول: من وجد لنا حمارا؟ فقال: يدخل باب

الصفحة 191