كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

سكن بغداد، وسمع من: أبي إسحاق من البَرْمكيّ، وأبي الطَّيِّب الطَّبَريّ، وابن غَيْلان.
وتفقَّه عَلَى أَبِي إِسْحَاق الشِّيرازيّ.
روى عَنْهُ: كثير بْن مماليق [1] ، وأبو نَصْر الحَرَشِيّ [2] الشّاهد.
تُوُفّي في صَفَر [3] .
187- مُحَمَّد بْن الحَسَن [4] .
الفقيه أبو عَبْد اللَّه الرّاذانيّ [5] . أحد العُبّاد الحنابلة.
قَالَ السّمعانيّ: [6] من الزُّهّاد والمنقطعين، والعُبّاد الورعين. مُجاب الدّعوة، صاحب كرامات.
سمع: أبا يَعْلَى الفقيه الحنبليّ، وغيره [7] .
حُكي عَنْهُ أَنَّهُ أراد أن يخرج إلى الصّلاة، فجاء ابنه إِلَيْهِ، وكان صغيرًا، فقال: أريد غزالًا ألعب بِهِ. فسكت الشَّيْخ، فالحَّ عَلَيْهِ وقال: لا بُدّ لي من غزال. فقال لَهُ: أسكت، غدًا يجيئك غزال.
__________
[1] هكذا ورد في الأصل.
[2] الحرشيّ: بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى بني الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرّقت إلى البلاد. وفي الأزد: الحريش بن جذيمة بن زهران بن الحجر بن عمران. (الأنساب 4/ 108) .
[3] وقال ابن الجوزي: كتب الكثير وروى عنه أشياخنا، وقال عبد الوهاب الأنماطي: كان فقيها صالحا فيه خير. (المنتظم) .
[4] انظر عن (محمد بن الحسن الراذاني) في: الأنساب 6/ 36، 37، والمنتظم 9/ 127 رقم 194 (17/ 71 رقم 3716) ، وطبقات الحنابلة 2/ 253 رقم 692، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 91- 93 رقم 41، والبداية والنهاية 12/ 161.
[5] في الأصل: «الزاذاني» بالزاي. وفي طبقات الحنابلة: «الراداني» بالدال المهملة. وفي البداية والنهاية: «المرادي» . والمثبت هو الصحيح، عن: ذيل طبقات الحنابلة، والأنساب (6/ 36) وفيه: «الراذاني» : بفتح الراء والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى راذان، وهي قرية من قرى بغداد.
[6] انظر الأنساب 6/ 36، 37.
[7] وقال ابن أبي يعلى: كان زاهدا ورعا، عالما بالقراءات وغيرها. (طبقات الحنابلة) .

الصفحة 197