كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

فسجنها مؤيد الملك الوزير، وصادرها وأمر بخنقها. ولكن أظفر اللَّه بَركيَارُوق بالمؤيد فقتله [1] .
[الخطبة للسلطان محمد]
وسار سعْد الدولة كوهرائين من بغداد إلى خدمة السلطان محمد، فخلع عَلَيْهِ، وردّه إلى بغداد نائبًا لَهُ، وأقيمت الخطبة ببغداد، ولقب «غياث الدنيا والدين» في آخر السنة [2] .
[الغلاء والوباء بخراسان]
وفيها، وفي العام الماضي، كَانَ بخراسان الغلاء المفرط، والوباء، حتّى عجزوا عن الدّفن، وعظم البلاء [3] .
[نقل المُصْحَف العُثْمانيّ من طبرية إلى جامع دمشق]
وفيها نقل الأتابك طغتكين من طبرية المُصْحَف العُثْمانيّ خوفًا عَلَيْهِ إلى دمشق، وخرج النّاس لتلقيه، فأقره في خزانةٍ بمقصورة الجامع [4] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 10/ 287، 288، نهاية الأرب 26/ 342، المختصر في أخبار البشر 2/ 212، دول الإسلام 2/ 22، مرآة الجنان 3/ 154، البداية والنهاية 12/ 157، تاريخ ابن خلدون 3/ 482.
[2] الكامل في التاريخ 10/ 289، تاريخ الزمان لابن العبري 125، نهاية الأرب 26/ 343، المختصر في أخبار البشر 2/ 212، العبر 3/ 333، دول الإسلام 2/ 22، تاريخ ابن الوردي 2/ 11، تاريخ الخلفاء 428.
[3] في المنتظم: «وفيها زادت الأسعار ومنع القطر وبلغ الكر تسعين دينارا ببغداد وواسط، ومات الناس على الطرقات واشتدّ أمر العيّارين في المحالّ» (9/ 109) . البداية والنهاية 12/ 157 (17/ 48) ، والخبر في: الكامل في التاريخ 11/ 291.
[4] جاء في الدرّة المضية 452 أن المسلمين نقلوا مصحف عثمان من المعرة إلى دمشق. ولم ينبّه محقّقه إلى هذا الوهم.
وجاء في: أخبار الدول للقرماني 2/ 167:
«وفي هذه السنة أو في حدود ثماني عشرة وخمسمائة نقل المصحف العثماني من مدينة طبرية إلى جامع دمشق خوفا عليه من الكفار» .

الصفحة 21