كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

- حرف الحاء-
206- الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أحمد [1] .
أبو عليّ الكَرْمانيّ [2] السِّيرَجَانيّ [3] ، الصالح الصُّوفيّ.
أحد من عُني بطلب الحديث وأكثر منه ببغداد، لكنّه أفسد نفسه وادّعى ما لم يسمعه. وهو الّذي دمّر عَلَى الطُّرَيثيثيّ [4] وأَلْحَقَ اسمه في أجزاء، فعُرِفت.
وكان قد كتب عَنْ مُحَمَّد بْن الحُسين بْن الترجمان [5] بالشام.
وحدَّثَ عَنْهُ السِّلَفيّ فقال: ثنا من أصله ببغداد، وسمع من: عاصم، ورزق اللَّه. وكان صالحًا زاهدا [6] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد الكرماني) في: الأنساب 3/ 38 و 7/ 221، والمنتظم 9/ 132 رقم 203 (17/ 77 رقم 3725) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 258، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 7/ 62 رقم 35، وميزان الاعتدال 1/ 521 رقم 1945، والكشف الحثيث 141 رقم 227، ولسان الميزان 2/ 254 رقم 58 أو تهذيب تاريخ دمشق 4/ 244، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 123، 124 رقم 449.
[2] الكرماني: بكسر الكاف وقيل بفتحها، وسكون الراء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلدان شتى، مثل: خبيص، وجيرفت، والسّيرجان، وبردسير، يقال لجميعها كرمان، وقيل بفتح الكاف، وهو الصحيح، غير أنه اشتهر بكسر الكاف. (الأنساب 10/ 400، 401) .
[3] السّيرجاني: بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفتح الجيم، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى سيرجان، وهي بلدة من بلاد كرمان مما يلي فارس. (الأنساب 7/ 220) ووردت في: تاريخ دمشق، وتهذيبه: «السرجاني» من غير ياء بعد السين المهملة.
[4] الطّريثيثي: بضم الطاء المهملة، وفتح الراء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وبعدها التاء المثلثة بين الياءين، وفي آخرها مثلّثة أخرى. هذه النسبة إلى طريثيث، وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، بها قرى كثيرة، ويقال لها بالعجمية «ترشيز» . (الأنساب 8/ 238) .
[5] كان ترجمان سيف الدولة الحمداني صاحب حلب، وهو علي بن الترجماني الغزّي ثم العسقلاني. (الأنساب 3/ 38) .
[6] وقال ابن عساكر: سمع الحديث بدمشق وبصور من سليم الرازيّ، وأبي بكر الخطيب، وغيرهم. وكان موصوفا بالحفظ ... وكان محمد بن ناصر الحافظ يكثر الثناء على المترجم.
(تاريخ دمشق 10/ 258، التهذيب 4/ 244) .
وقال المؤلّف الذهبي في (ميزان الاعتدال 1/ 521) : اتهمه المؤتمن الساجي، وأساء عليه الثناء ابن ناصر، يقال: زوّر لنفسه وهو متأخّر.
وعلّق سبط ابن العجمي على ما ذكره الذهبي، فقال: فقوله اتّهمه يحتمل أن يكون بالكذب، ويحتمل بالوضع غير إسناد، وأنه ما يطلقون هذه العبارة إلّا على الّذي وضع. (الكشف

الصفحة 211