كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

[وزارة الدهستانيّ]
ووزر للخليفة أبو المحاسن عَبْد الجليل بْن عليّ [1] الدهستانيّ [2] جلال الدولة، فجاء كتاب بَركيَارُوق يحثه عَلَى اللحاق بِهِ. فاستوزر الخليفة المستظهر باللَّه سديد الملك أبا المعالي الفضل بن عبد الرزاق الأصفهانيّ. قاله صاحب «المرآة» .
[رواية فيها مجازفة لصاحب مرآة الزمان]
وفيها خرج سعْد الدولة الطواشيّ [3] من مصر، فالتقى الإفرنج عَلَى عسقلان، وقاتل بنفسه حتّى قتل، وحمل المسلمون عَلَى النصاري فهزموهم إلى قيسارية.
قَالَ: فيقال أنهم قتلوا من الإفرنج ثلاثمائة ألف [4] .
قلت: هذه مجازفة عظيمة من نوع المذكورة آنفًا.
[القحط بالشام]
وفيها كَانَ القحط بالشّام، والخوف من الإفرنج [5] .
__________
[1] في الأصل: «عبد الجليل عبد الجليل» ، والتصحيح من: نهاية الأرب 26/ 344.
[2] في نهاية الأرب: «الدهشاني» . والمثبت عن الأصل، والكامل في التاريخ. وفي تاريخ ابن خلدون 5/ 23 «الرهستاني» بالراء.
و «الدّهستاني» : بكسر الدال المشدّدة والهاء، وسكون السين المهملة.
[3] في الأصل: «القرامسي» ، والمثبت عن: اتعاظ الحنفا 3/ 32، وفي النجوم الزاهرة 5/ 152 «القواسي» .
[4] المنتظم 9/ 114 (17/ 55) وفيه: «خرج الإفرنج ثلاثمائة ألف، فهزمهم المسلمون وقتلوهم فلم يسلم منهم سوى ثلاثة آلاف هربوا ليلا، وباقي الفلّ هربوا مجروحين» . دول الإسلام 2/ 22، 23 وفيه: قيل قتل منهم مائة ألف، النجوم الزاهرة 5/ 152، ومثله في: الإعلام والتبيين 12.
[5] أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 39، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 138، زبدة الحلب 2/ 143، اتعاظ الحنفا 3/ 25.

الصفحة 25