كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

سُقْمان الحصن فعل ذَلِكَ بعدّة حصون [1] .
[سير جَكَرْمِش إلى حران ومحاصرته الرُّها]
وأمّا جَكَرْمِش فإنّه سار إلى حَرّان وتسلّمها، وقرّر بها نائبه، وسار فحاصر الرُّها خمسة عشر يومًا وبها الإفرنج. [2]
[مفاداة القُمص بالمال والأسرى]
ثمّ ترحّل إلى المَوْصِل وفي أسره القُمْص، ففاداه بخمسة وثلاثين ألف دينار، ومائة وستّين أسيرًا من المسلمين.
حكاها ابن الأثير [3] ، وقال: كَانَ عدّة القَتْلَى تُقارب اثني عشر ألف قتيل.
[وفاة شمس الملوك دُقَاق صاحب دمشق]
وفيها مات صاحب دمشق شمس الملوك دُقاق [4] بْن تتش، وأقيم ولده بتدبير الأتابك طغتكين [5] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 10/ 375.
[2] الكامل في التاريخ 10/ 375، تاريخ ابن خلدون 5/ 33.
[3] في الكامل 10/ 375، وعنه ينقل ابن خلدون في تاريخه 5/ 33.
[4] هكذا في الأصل والمصادر الأخرى. وقال ابن تغري بردي: «وسمّاه الذهبي وصاحب مرآة الزمان دقاقا بلا ميم. ولعلّ الّذي قلناه هو الصواب، فإننا لم نسمع باسم قبل ذلك يقال له دقاق، وأيضا فإن جدّ السلجوقيين الأعلى اسمه دقماق، هذا من أكبر الأدلّة على أن اسمه دقماق» . (النجوم الزاهرة 5/ 189) .
[5] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 362 (وتحقيق سويّم) 28، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 144، تاريخ الفارقيّ 271 (حوادث سنة 498 هـ.) ، الكامل في التاريخ 10/ 375، 376، مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 9 و 11، زبدة الحلب 2/ 150، نهاية الأرب 27/ 74، المختصر في أخبار البشر 2/ 217، العبر 3/ 347، دول الإسلام 2/ 27، البداية والنهاية 12/ 163، 164، تاريخ ابن الوردي 2/ 15، الدرّة المضيّة 463، النجوم الزاهرة 5/ 189 وفيه «دقماق» ، الإعلام والتبيين 15، مرآة الجنان 3/ 160 وفيه: وكان شمس الملك مسجونا ببعلبكّ، فذهب بجهله إلى صاحب القدس (في المرآة: المدس) لكي ينصره فلم يلو عليه، فتوجّه إلى الشرق، فهلك.

الصفحة 60