كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 34)

وسار إلى قتال الإسماعيليّة، وقدم طَبَس، وهي لهم، فخربها وما جاء وراءها [1] من القلاع والقرى، وأكثر فيهم النَّهْب والسَّبْي والقتْل، وفعل بهم الأفعال العظيمة [2] .
[تأمين الإسماعيليّة وسخط النّاس عَلَى السلطان]
ثمّ إنّ أصحابه أشاروا بأن يؤمَّنُوا، ويشترط عليهم أن لا يَبْنُوا حصنًا، ولا يشترون سلاحًا، ولا يَدْعُون أحدًا إلى عقائدهم، فسخط كثيرٌ من النّاس هذا الأمان، ونقموه عَلَى السّلطان سَنْجَر.
ومات بزغش [3] ، وخُتِمَ له بغزو هؤلاء الكلاب الزّنادقة [4] .
__________
[1] في الأصل: «وما جاء ورائها» . ويحتمل أن الصحيح: «وما جاورها» كما في: الكامل 10/ 378.
[2] الكامل في التاريخ 10/ 378، دول الإسلام 2/ 37.
[3] في الأصل: «برغش» .
[4] الكامل في التاريخ 10/ 378، 379.

الصفحة 62