كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

سنة ست وخمسمائة
[موت بسيل الأرمني]
فيها مات المُلْك بسيل الأرمنيّ صاحب الدّروب، فسار تَنْكري صاحب أنطاكية الفرنجيّ ليملكها فمرض، فعاد ومات بعد أيّام. وتملّك أنطاكية بعده سَرْخالة ابن أخته [1] .
[موت قراجا صاحب حمص]
وفيها مات قراجا [2] صاحب حمص، وقام بعده ولده قرجان، وكلاهما ظالم [3] .
[قدوم القادة للجهاد في الإفرنج]
وفي أواخر السّنة، خاض الفرات صاحبُ المَوْصِل مودود بْن التونتكين، وصاحب سنجار تميرك، والأمير إياز بْن إيلغازي بنية الجهاد، فتلقّاهم صاحب دمشق طُغتِكين إلى سلمية، وكان كثير المودة بمودود [4] . وكانت الفرنج قد تابعت الغارات عَلَى حَوْران، وغلت الأسعار بدمشق، فاستنجد طُغتِكين بصديقه مودود، فبادر إليه، فاتّفق عَلَى قصْد بغدوين صاحب القدس، فساروا حتّى صاروا إلى الأردنّ، ونزل بغدوين عَلَى الصّنبرة وبينهما الشّريعة [5] .
__________
[1] الكامل 10/ 493، المختصر في أخبار البشر 2/ 226، دول الإسلام 2/ 34 وفيه: «سرخال» ، تاريخ ابن الوردي 2/ 21.
[2] في الكامل: «قراجة» .
[3] الكامل 10/ 493، المختصر في أخبار البشر 2/ 226، تاريخ ابن الوردي 2/ 21.
[4] ذيل تاريخ دمشق 178 (حوادث سنة 505 هـ-.) و 184 (حوادث سنة 506 هـ-.) و 187، بغية الطلب (قسم السلاجقة) 148.
[5] الكامل 10/ 495، 496 (حوادث 507 هـ-.) ، مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 42، دول الإسلام 2/ 34.

الصفحة 26