كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

[وفاة الملك رضوان]
وفيها توفّي الملك رضوان صاحب حلب، وولي بعده ألب أرسلان الأخرس فقتل أخوين له مبارك شاه وملك شاه، وقتل رأس الباطنيّة أبا طاهر الصّائغ في جماعة مِن أعيانهم، فرحلوا عَنْ حلب، وكان لهم بها مَنْعة وشوكة قويّة.
وكان رضوان قد عمل لهم دار دعوة بحلب لقلّة دينه، وكان ظالمًا فاتكًا يقرّب الباطنيّة، ويستعين بهم، وقتل أخَويه بهرام، وأبا طَالِب، وكان غير محمود السّيرة [1] .
[ثورة الباطنية بشيزر]
وفيها، ذكر سِبط الجوزي [2] ثورة الباطنيّة بشَيْزَر، وقد مرّ لنا ذَلِكَ قبل هذه السّنة.
[مهادنة بغدوين أهل صور]
وفيها هادن بغدوين أهل صور، وأَتَتْهم النجدة والإقامات مِن مصر في البحر [3] .
__________
[1] انظر عن (وفاة الملك رضوان صاحب حلب) في: ذيل تاريخ دمشق 189، والكامل في التاريخ 10/ 499، وتاريخ الفارقيّ 278 وفيه وفاته في سنة 505 هـ-. وزبدة الحلب 2/ 164، ومرآة الزمنان ج 8 ق 1/ 46، 47، ونهاية الأرب 27/ 75، والمختصر في أخبار البشر 2/ 227، ودول الإسلام 2/ 35، والعبر 4/ 13، وتاريخ ابن الوردي 2/ 22، والدرّة المضيّة 477، ومرآة الجنان 3/ 194، والإعلام والتبيين 23، ومآثر الإنافة 2/ 20، والنجوم الزاهرة 5/ 205، وشذرات الذهب 4/ 16.
[2] في مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 45.
[3] اتعاظ الحنفا 3/ 52.

الصفحة 30