كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

نفْس، وهرب ابن صَنْجيل، وغنِم المسلمون خيلهم وسلاحهم، ورجعوا. وردّ البُرْسُقيّ إلى المَوْصِل، وقد استحكمت المودّة بينه وبين طُغتِكين [1] .
[مقتل الخادم لؤلؤ]
وفيها قُتِل الخادم لؤلؤ المستولي عَلَى حلب.
وكان قد قتل ألْب أرسلان بْن رضوان، وشرع في قتل غلمان رضوان، فعلموا عَليْهِ وقتلوه [2] .
والصحيح أنّه قُتِل في السّنة الآتية.
[حج الركْب العراقي]
وفيها حج بالرَّكْب العراقيّ أمير الجيوش الحبشيّ مولي المستظهر باللَّه، ودخل مكّة بالأعلام والكئوسات والسّيوف المسلَّلة، لأنّه أراد إذلال أمير مكّة وعبيده [3] .
__________
[1] في ذيل تاريخ دمشق 197، وانظر: مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 63.
[2] انظر عن (مقتل لؤلؤ) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 367 (تحقيق سويم) 33 وفيه إن لؤلؤ الخادم خرج لزيارة صفّين فقتلته الوشاقيّة عند قلعة نادر، والخبر في: ذيل تاريخ دمشق 198، الكامل في التاريخ 10/ 531 (حوادث سنة 511 هـ-.) ، زبدة الحلب 2/ 177، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 63، ونهاية الأرب 27/ 76، والبداية والنهاية 12/ 180، والنجوم الزاهرة 5/ 211.
[3] المنتظم 9/ 184 (17/ 146) ، وفي تاريخ حلب للعظيميّ: وحجّ بالناس يمن الخادم، والمثبت يتفق مع: مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 63، وفي عيون التواريخ 12/ 64 وفيه: أمير الجيوش أبو الحسن نظر الخادم، النجوم الزاهرة 5/ 211.

الصفحة 39