كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

21- محمد بْن محمود بْن حسن بْن محمد بْن يوسف [1] .
أبو الفَرَج ابن العلّامة أَبِي حاتم الأنصاريّ القَزْوينيّ.
مِن آمُل طَبَرِسْتان.
فقيه، دَيِّن، صالح، صاحب معاملة.
حجّ سنة سبْعٍ وتسعين، وأملى بمكّة مجلسًا. وضاع ابنٌ لَهُ قبل وصوله المدينة.
قَالَ بعضهم: فرأيناه فِي مسجد النّبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يتمرَّغ في التّراب ويتشفَّع بالنَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ في لُقيّ ولده، والخَلْق حوله، فبينا هُوَ في تِلْكَ الحال إذ دخل ابنه مِن باب المسجد، فاعتنقا زمانًا.
رواها السّمعانيّ، عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي العبّاس ... [2] المَرْوَزِيّ، أنّه حجّ تِلْكَ السُّنَّة، ورآه يتمرَّغ في التّراب، والخلْق مجتمعون عَليْهِ، وهو يَقُولُ: يا رَسُول اللهِ جئتكم مِن بلدٍ بعيد زائرًا، وقد ضاع ابني، لا أرجع حتّى تردّ عليَّ ولدي. وردَّد هذا القول، إذ دخل ابنه، فصرخ الحاضرون.
سَمِعَ: أباه، ومنصور بْن إِسْحَاق الحافظ، وسهل بْن ربيعة، وأبا عليّ الحُسَينيّ.
روى عَنْهُ: ابن ناصر، والسّلفيّ، وابن الخلّ، وشهدة، وآخرون.
__________
[ () ]
والعقل يجلب فضله ... والعقل يدفع كلّ ضير
وأخبرنا عن الخطيب بسنده إلى الثعالبي:
لا يستخفنّ الفتى بعدوّه ... أبدا وإن كان العدوّ ضئيلا
إنّ القذى يؤذي العيون قليله ... ولربّما جرح البعوض الفيلا
(الغنية 76- 78) .
[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: التدوين في أخبار قزوين 2/ 16، 17، والعبر 4/ 2، والإعلام بوفيات الأعلام 206، وسير أعلام النبلاء 19/ 217، 218 رقم 134، وعيون التواريخ (مخطوط) ج 13/ 233، ومرآة الجنان 3/ 107، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 301، وشذرات الذهب 4/ 3.
[2] كلمة غير واضحة في الأصل.

الصفحة 52