كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

وله مصنفات في المذهب ما سبق إليها منها: كتاب «بحر المذهب» [1] وهو من أطول كُتُب الشّافعيّة، وكتاب «مناصيص الشّافعيّ» ، وكتاب «الكافي» ، وكتاب «حِلْية المؤمن» . وصنَّف في الأُصول والخلاف.
وكان قاضي طَبرِسْتان.
قَالَ السّلَفيّ: بَلَغَنَا أَنَّهُ أملى بآمُل، وقُتِل بعد فراغه مِن الإملاء، بسبب التّعصُّب في الدّين، في المحرَّم.
قَالَ: وكان العماد محمد بْن أَبِي سعْد صدر الرَّيّ في عصره يَقُولُ:
القاضي أبو المحاسن، شافعيّ عصره.
وقال مَعْمَر بْن الفاخر: قتل بجامع أمُل يوم الجمعة ثالث عشر المحرَّم [2] ، قَتَلَتْه الملاحدة. وكان نظام المُلْك كثير التّعظيم لَهُ.
رُويان: بلدة بنواحي طَبَرِسْتان.
43- عَبْد الواحد بْن محمد بْن عُمَر بْن هارون [3] .
الفقيه أبو عُمَر الوَلاشْجِرْدِيّ.
وولاشْجِرْد [4] مِن قرى كِنكْوَر [5] ، وهي قرية مِن هَمَذَان.
__________
[1] في (سير أعلام النبلاء 19/ 261) : وله كتاب «البحر» في المذهب.
وقال أبو عمرو بن الصلاح: «هو في البحر كثير النقل، قليل التصرّف والتزييف والترجيح» .
(تهذيب الأسماء 2/ 277) .
وقال ابن كثير: «وهو حافل، كامل، شامل للغرائب وغيرها. وفي المثل: حدّث عن البحر ولا حرج» . (البداية والنهاية 12/ 170) .
وقال السبكي: «وهو وإن كان من أوسع كتب المذهب إلّا أنه عبارة عن حاوي الماوردي مع فروع تلقّاها الروياني عن أبيه، عن جدّه، ومسائل أخر، فهو أكثر من «الحاوي» فروعا، وإن كان «الحاوي» أحسن ترتيبا، وأوضح تهذيبا» . (طبقات الشافعية الكبرى 7/ 195) .
[2] وقال عبد الغافر الفارسيّ إنه مات شهيدا في شهر رمضان سنة إحدى وخمسمائة، عن 87 سنة. (المنتخب 340) .
[3] انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في: الأنساب 12/ 299، ومعجم البلدان 5/ 383، واللباب 3/ 377.
[4] ولاشجرد: بسكون الشين المعجمة، وكسر الجيم، وراء ساكنة، وذال مهملة. هكذا في الأصل، وقاله ياقوت، وابن الأثير. أما ابن السمعاني. فقال بالذال المعجمة.
[5] كنكور: بكسر الكاف وسكون النون، وكسر الكاف الثانية وفتح الواو، وبآخرها راء. بليدة بين

الصفحة 64