كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

[دخول فخر المُلْك جبلة]
ثمّ وصل إلى دمشق في المحرَّم سنة اثنتين، وتوجّه بعسكر دمشق إلى جَبَلَة، وأطاعه أهلها [1] .
[القبض عَلَى جماعة ابن عمّار]
وأمّا أهل طرابُلُس فراسلوا المصريّين يلتمسون واليا وميرَة في البحر، فجاءهم شرف الدّولة [2] ومعه الميرة الكثيرة، فلمّا دخلها قبض عَلَى جماعة مِن أقارب ابن عمّار، وأخذ نعمهم وذخائرهم، وحمل الجميع إلى مصر في البحر [3] .
[إظهار السّلطان العدل ببغداد]
وفي شَعْبان أطلق السّلطان الضّرائب والمُكُوس ببغداد، وكثُر الدّعاء لَهُ، وشرط عَلَى وزير الخليفة العدل وحُسْن السيرة، وأن لَا يستعمل أهل الذّمّة، وعاد إلى إصبهان بعد إقامة نحو السّتّة أشهر، فأحسن فيها ما شاء. وكتب في يوم أربعمائة فقير. ومضى يومًا إلى مشهد أَبِي حنيفة، فانفرد وغلّق عَليْهِ الأبواب يصلّي ويتعبَّد، وكفّ غلمانه عَنْ ظُلْم الرّعيّة، وبالغ في ذَلِكَ [4] .
[بِناء حصن عند صور]
وفيها حاصر بغدوين ملك الفرنج صور، وبنى [5] تلقاءها حصنًا [6] ، وضيّق
__________
[1] الاعتبار لابن منقذ 96، الكامل في التاريخ 10/ 454، نهاية الأرب 28/ 267، تاريخ طرابلس 1/ 429، مرآة الزمان (مخطوط) ج 12 ق 3/ 260 ب، الأعلاق الخطيرة 2/ 111، تاريخ ابن الفرات 8/ 78.
[2] هكذا في كل المصادر ما عدا اتعاظ الحنفا 3/ 38 ففيه: «مشير الدولة» .
[3] ذيل تاريخ دمشق 161، الكامل في التاريخ 10/ 454، أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 43، نهاية الأرب 28/ 265، دول الإسلام 2/ 30، تاريخ ابن خلدون 5/ 39، اتعاظ الحنفا 3/ 38 وفيه يلقّب ابن عمّار ب «فخر الدولة» ، و 42، 43، الأعلاق الخطيرة ج 2 ق 2/ 110، مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 45 (حوادث سنة 507 هـ-) ، تاريخ ابن الفرات 8/ 78، تاريخ طرابلس 1/ 430.
[4] المنتظم 9/ 155، 156 (17/ 107، 108) ، ذيل تاريخ دمشق 162، الكامل في التاريخ 10/ 454، نهاية الأرب 26/ 368.
[5] في الأصل: «بنا» .
[6] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 363 (تحقيق سويم) 29، الكامل في التاريخ

الصفحة 8