كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 35)

روى عنه: عَبْد الوهّاب الأنْماطيّ، وغيره، والسّلَفيّ [1] .
81- إسماعيل بْن عَبْد الغافر بْن محمد بْن عَبْد الغافر بْن أحمد [2] .
أبو عَبْد الله ابن الشّيخ أَبِي الحُسَيْن الفارسي، ثمّ النَّيْسابوريّ.
زوج بِنْت القُشَيْريّ.
سَمِعَ في صباه مِن: أَبِي حسّان محمد بْن أحمد المُزَكّيّ، وأبا سعْد عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان النَّصرويّ، وأحمد بن محمد بن الحارث النّحويّ، ومحمد ابن عَبْد العزيز النّيْليّ.
ورحل سنة ثلاثٍ وخمسين، وبقي يطوف عشر سنين في خوزستان وفارس. وكتب قريبًا مِن ألف جزء بخطّه.
وسمع ببغداد: عَبْد الصّمد بْن المأمون، وقبله أبا محمد الجوهريّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: عَبْد الله بْن الفَرَاويّ، وعبد الخالق بْن الشّحّاميّ، وأبو شجاع عُمَر البِسْطاميّ، وأمّ سَلَمَة، والحافظ عبد الغافر، وعمر بْن الصَّفّار، وأبو بَكْر التّفْتَازانيّ، وطائفة سواهم.
وتُوُفيّ فِي ذي القعدة.
وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
قَالَ السّمعانيّ: كَانَ فاضلًا، عالمًا، لم يفتر من السّماع والتّحصيل [3] .
__________
[1] ومولده سنة 425 هـ-.
[2] انظر عن (إسماعيل بن عبد الغافر) في: المنتظم 9/ 166 رقم 270 (17/ 121 رقم 3792) وفيه: «إسماعيل بن محمد بن عبد الغافر» ، والمنتخب من السياق 149 رقم 340، والعبر 4/ 7، ومرآة الجنان 3/ 173، وسير أعلام النبلاء 19/ 262، 263 رقم 163، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 260، 261، وشذرات الذهب 4/ 7، 8.
[3] وقال عبد الغافر الفارسيّ: الزكيّ، العدل، الرضي، الثقة، شيخ مرضيّ الطريقة، نقيّ السيرة والسريرة، من بيت العدالة.
كان أسلافه المتقدّمون من رؤساء فارس ببلدة فسا. وكان أبوه ابن سبعين سنة قد يئس أن يولد له فاستبشر بذلك وسمّاه إسماعيل تأسّيا بالخليل عليه السلام إذ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ 14: 39 [سورة إبراهيم، الآية 39] .
وأحضر مجالس الصدور والمشايخ.. (المنتخب) .

الصفحة 89