كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 36)

أبو العبّاس الطَّرْقيّ الحافظ، نزيل يزد [1] . وطرق من قُرى أصبهان [2] ، ويزد بين أصبهان وكرْمان من نواحي إصْطَخْر.
كان حافظًا عارفًا بالفقه والأصول والأدب، حَسَن التّصنيف.
رحل وسمع: أباه، وأبا عَمرو بن مَنْدَهْ، والمُطَهَّر بن عبد الواحد البُزَاني [3] .
ورحل إلى نَيْسابور، وإلى الأهواز، وهَرَاة.
قال ابن السّمعانيّ: سمعت جماعة من الشّيوخ يقولون إنّه كان يقول: إنّ الرّوح قديمة [4] .
توفّي بعد العشرين وخمسمائة بَيزْد.
قال عبد الخالق بن أحمد بن يوسف: تُوُفّي في شوّال سنة إحدى وعشرين.
وقد سمع ببغداد من: أبي القاسم عليّ بن البُسْريّ [5] ، وأبي نصر الزَّيْنَبيّ.
وبَهَراة: شيخ الإسلام.
__________
[1] / 86، 87، وسير أعلام النبلاء 19/ 528، 529 رقم 309، والوافي بالوفيات 6/ 282، ولسان الميزان 1/ 143، وذيل تاريخ الأدب العربيّ 1/ 623.
[1] يزد: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة. مدينة متوسطة بين نيسابور وشيراز وأصبهان معدودة في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر، وهو اسم للناحية، وقصبتها يقال لها كشة، بينها وبين شيراز سبعون فرسخا. (معجم البلدان 5/ 435) وقد تحرّفت في (سير أعلام النبلاء 19/ 528) إلى: «برد» ، ولم يتنبّه محقّقه إلى ذلك.
[2] وقال ابن السمعاني: وهي قرية كبيرة مثل البلدة من أصبهان على عشرين فرسخا منها.
[3] البزان: بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاي وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بزان وهي قرية من أصبهان. (الأنساب 2/ 186، 187) .
[4] قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله-: وشبهته قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي 17: 85 قالوا: وأمره قديم، وهو شيء غير خلقه، وتلوا أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ 7: 54 وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً من أَمْرِنا 42: 52 وهذه من أردإ البدع وأضلّها، فقد علم الناس أن الحيوانات كلّها مخلوقة أجسادها وأرواحها. (ميزان الاعتدال 1/ 86، 87) .
[5] في الأصل: «النسوي» ، والتصحيح من (الأنساب 2/ 211) .

الصفحة 64