كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 36)

سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة
- حرف الحاء-
15- الحسين [1] بن عليّ بن صَدَقة [2] .
أبو عليّ الوزير جلال الدّين، وزير المسترشد باللَّه.
كان من رجال الدّهر رأيًا وحزْمًا، وله في مخدومه المسترشد باللَّه:
وجَدتُ الوَرَى كالماء طعْمًا ورِقَّةً ... وأَنّ أمير المؤمنين زُلالُهُ
وصوَّرْتُ مَعْنَى العقل شخصًا مصوَّرًا ... وأنَّ أمير المؤمنين مِثالُهُ
ولولا مكان [3] الدّين والشَّرْع والتُّقَى ... لَقُلتُ من الإعظام: جَلّ جلالُهُ [4]
تُوُفّي في رجب. قاله ابن الجوزيّ [5] .
وقد تكرر ذِكره في الحوادث.
وذكره ابن النّجّار فقال: وُلد بنصيبين سنة تسعٍ وخمسين، وخدم إبراهيم بن قرْواش صاحب الموصل، فلما أُمسك هرب جلال الدّين إلى بغداد،
__________
[1] في الأصل: «الحسين» .
[2] انظر عن (الحسن بن علي بن صدقة) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 381 (وتحقيق سويم) 43، والكامل في التاريخ 10/ 652، 653، وذيل تاريخ دمشق 224، والمنتظم 10/ 8، 9 (17/ 249) ، والفخري 304، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 127، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) 1/ 94- 96 وفيه: «الحسن بن صدقة» ، والمنتظم 10/ 9، 10 رقم 7 (17/ 250 رقم 3949) ، والعبر 4/ 51، وعيون التواريخ 12/ 200، 201، والبداية والنهاية 12/ 199، النجوم الزاهرة 5/ 223، وشذرات الذهب 4/ 66.
[3] في الكامل: «طريق» ومثله في المنتظم.
[4] في المنتظم البيتان: الأول والأخير.
[5] في المنتظم.

الصفحة 71