كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 38)

روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابن الْجَوْزِيّ، وعمر بْن طَبَرْزَد، والتّاج الكِنْديّ، وابن مُلاعب، ومحمد بن عبد الله بن البنّاء الصُّوفيّ، وعبد السّلام بْن يُوسُف العَبَرتيّ [1] ومحاسن بْن عُمَر الخزائنيّ، وأبو عليّ الْحَسَن بْن إسحاق بْن الجواليقيّ، وعبد السّلام بْن عَبْد اللَّه الدّاهريّ [2] ، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القَطِيعيّ وهو آخر من روى عَنْهُ بالسّماع.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ بِلَالٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [3] ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، فَوَافَقْنَاهُ. قال ابن السَّمْعانيّ: أبو بَكْر بْن الزّاغُونيّ، شيخ صالح، متديّن، مَرْضِيّ الطّريقة. قرأتُ عليه أجزاء، وكان له دُكّان يجلّد فيها. ولد سنة ثمان وستّين وأربعمائة، وتوفي في الثالث والعشرين من ربيع الآخر.
قلت: وفي هذا الشّهر سمع منه: الدّاهريّ. وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير. عاش بعده نيّفا وتسعين سنة.
__________
[1] في الأصل: «اليرني» والتصحيح من: المشتبه في الرجال 2/ 477، والنسبة إلى عبرتا: بفتح العين المهملة والباء الموحّدة، وتاء مثناة من فوقها. وهي كرخ عبرتا. (التكملة لوفيات النقلة 3/ 137 رقم 2013، توضيح المشتبه 6/ 385 و 7/ 315) ، وقال ياقوت: كرخ عبرتا.
وعبرتا: من نواحي النهروان ينسب إليه أبو محمد عَبْد السّلام بْن يوسُف بْن مُحَمَّد بْن عبد السلام العبرتي الكرخي من كرخ عبرتا وهو خطيبها. سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي مجلدين من أماليه الرابع والخامس، وهو حيّ في سنة 260 فيما أحسب. (معجم البلدان 4/ 449) قلت هكذا وقع في المعجم، وهو سهو، والصحيح 620 هـ. إذ المعروف أن العبرتي هذا توفي سنة 622 هـ.
[2] الداهري: بالدال المهملة المشدّدة. نسبة إلى الداهرية، قرية من قرى نهر عيسى، من أعمال بغداد. (توضيح المشتبه 4/ 261، وانظر المشتبه 1/ 331) .
[3] في الحج (389) باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها.

الصفحة 100