كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 38)

روى عنه: عبد الخالق بن أسد، وأبو سَعْد بْن السَّمْعانيّ، وأحمد بْن طارق الكَرْكيّ، والفتح بْن عَبْد السّلام، وجماعة آخرهم وفاة أبو الْحَسَن القَطِيعيّ.
وقيل: كان النّاس يتحيّلون على أخذ خطّه فِي الفتاوى لحُسْن خطّه لا للحاجة إلى الفُتْيا.
وُلِدَ سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
قال ابن السَّمْعانيّ: هُوَ أحد الأئمّة الشافعيَّة ببغداد، بَرَع فِي العِلْم وهو مُصيب فِي فتاويه، وله السّيرة الحَسَنَة والطّريقة الجميلة. خشن العَيْش، تارك للتكلُّف، على طريقة السَّلَف. حِلْسٌ [1] بمسجده الَّذِي بالرّحْبَة لا يخرج منه إلّا بقدْر الحاجة [2] .
وقال أبو الفَرَج بْن الْجَوْزِيّ [3] : تُوُفّي فِي المُحَرَّم. ودُفِن بالورديَّة [4] .
وتُوُفيّ أخوه:
أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الخَلّ الشّاعر [5] فِي ذي القعدة من السَّنَة أيضا.
قلت: وكان فقيها أيضا، وعاش سبعا وسبعين سنة [6] .
__________
[1] حلس: بالحاء المهملة وسكون اللام، أي ملازم له.
[2] طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 244، 245، وزاد ابن السمعاني: وهو الّذي تفرّد في الفتوى بالسريجية الساعة ببغداد.
[3] في المنتظم 10/ 180 (18/ 123) .
[4] في المنتظم: «باللوزية» . وذكر ابن الأثير وفاته في سنة 551 هـ. وقال: جمع بين العلم والعمل، وكان يؤمّ بالخليفة في الصلاة. (الكامل 11/ 217) .
[5] انظر عن (أحمد بن الخلّ) في: وفيات الأعيان 4/ 227، 228، وسير أعلام النبلاء 20/ 302 (في ترجمة أخيه محمد بن المبارك) ، والوافي بالوفيات 7/ 303، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 488، وشذرات الذهب 4/ 165، وعيون التواريخ 12/ 499.
وقيل: اسم أبي الحسين: الحسن. كذا سمّاه ابن النجار. (سير أعلام النبلاء 20/ 302) .
وفي تاريخ إربل 1/ 172 رقم 77 ترجمة لأبي على الحسن بن أبي الحسن محمد بن خلّ الإربلي الكردي. توفي سنة 558 هـ.
[6] في السير: مات عن سبعين سنة.

الصفحة 102