كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 38)

ثمّ ركب الخليفة [يفتقد السّور] [1] من أوّله إلى آخره، وكثُرت الأمراض وغَلَت الأسعار.
ثُمَّ جاء الخبر بوفاة السّلطان سَنْجَر، فقُطِعت خطْبته [2] .
[غزو رستم الإسماعيلية]
وفيها غزا رستم بْن عليّ بْن شهريار الملك مازِنْدَران بلاد أَلَمُوت وأوطأ الإسماعيليّة ذُلا، وخرّب بلادهم، وسبى النّساء والأولاد، وغنم، وخُذِلت الإسماعيليّة، وخربت عامَّة قراهم [3] .
[خروج الإسماعيلية على الحجَّاج]
وفيها خرجت الإسماعيليّة لعنهم اللَّه، على حُجّاج خُراسان، فاقتتلوا وثبت الفريقان إلى أن قُتل أمير الحاج، فذلّوا وألقوا بأيديهم، وقتلهم الإسماعيلية قتلا ذريعا، وعظُم المُصاب ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ 2: 156 [4] .
وصبَّحهم من الغد شيخ فِي المقتلة ينادي: يا مسلمين، يا حُجّاج، ذهب الملاحدة وأنا مُسْلِم، فمن أراد الماء سقيته. فكان كلّ من كلَمه أجهز عليه، فهلكوا أجمعين إلّا القليل [5] .
[خراب خُراسان]
وأمّا خُراسان فخربت على يد الغزّ، ومات سلطانها سنجر، واختلف
__________
[1] ما بين الحاصرتين من المنتظم، وفي الأصل بياض.
[2] المنتظم 10/ 168- 176 (18/ 111- 118) وانظر: زبدة التواريخ للحسيني 247، 256، وتاريخ دولة آل سلجوق للبنداري 246- 255، وكتاب الروضتين 1/ 285، وتاريخ الزمان 173، ودول الإسلام 2/ 68، والعبر 4/ 145، ومرآة الجنان 3/ 299، والبداية والنهاية 12/ 235، 236، والمختصر في أخبار البشر 3/ 30، 33، وعيون التواريخ 12/ 495 و 501، 502. والكواكب الدرّية 154، والنجوم الزاهرة 5/ 325.
[3] الكامل في التاريخ 11/ 224.
[4] سورة البقرة، الآية رقم 156.
[5] الكامل في التاريخ 11/ 225، دول الإسلام 2/ 68، العبر 4/ 146، مرآة الجنان 3/ 299، البداية والنهاية 12/ 236، شذرات الذهب 4/ 161.

الصفحة 12