فمِنَّة الشَّيْخ بما قد روى ... كمِنَّةِ الغَيْث على النَّبْتِ
بارك فِيهِ اللَّه مِن حامِلٍ ... خُلاصَةَ الفِقْه إلى المُفْتي
انتهِزُوا الفرصة يا سَادَتي ... وحصِّلُوا الإسْنَادَ فِي الوقْت
فإنّ مَن فَوَّتَ ما عِنْدَه ... يَصِيرُ ذا الحَسْرة والمَقْتِ [1]
94- عَبْد الْجَبَّار بْن عَبْد الْجَبَّار بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن أَحْمَد [2] .
أبو مُحَمَّد الثّابتيّ [3] ، الخَرَقيّ [4] ، المَرْوَزَيّ.
فقيه بارع فاضل. تفقَّه على تاج الإسلام أبي بَكْر بْن السَّمْعانيّ، وعلى الإمام أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد المَرْوَرُّوذيّ، ثُمَّ اشتغل فِي الحساب والهندسة، وتجاوزها إلى علوم الأوائل، ومع ذلك كان حَسَن الصّلاة [5] .
سمع الكثير من الحديث فانتفع به، وجمع تاريخا لمَرْو [6] .
وسمع: أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن السَّمْعانيّ، وإسماعيل بْن أَحْمَد البَيْهَقِيّ.
روى عَنْهُ: عبد الرحيم بن السَّمْعانيّ، وقال: وُلِدَ بقرية خَرَق فِي سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
وتُوُفيّ بمرْو يوم عيد الفِطْر. قاله أبو سعد وحدّث عنه في «التّحبير» .
__________
[1] في سير أعلام النبلاء 20/ 310: أنبأنا طائفة عن ابن النجار قال: أنشدنا داود بن معمر بأصبهان، أنشدنا محمد بن الفضل العقيلي لنفسه في سنة إحدى وخمسين. وذكر الأبيات.
[2] انظر عن (عبد الجبار بن عبد الجبار) في: التحبير 1/ 421، 422 رقم 380، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 143، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 331، 332، والوافي بالوفيات 18/ 39 رقم 38، والجواهر المضيّة 1/ 305، والفوائد البهية 78، 79.
[3] تحرّفت هذه النسبة في (طبقات الشافعية للإسنويّ) إلى: «التابتي» .
[4] تحرّفت هذه النسبة في (طبقات الشافعية للإسنويّ) إلى: «الحرقي» .
[5] زاد في (التحبير) : «نظيف الثياب» .
[6] وقال ابن السمعاني: جمع تاريخا لمرو غير مسند ذكر فيه أحوال الأئمة والمحدّثين والعلماء أستحسنه. سمعت منه أحاديث يسيرة قبل خروجي إلى الرحلة.