كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 38)

فجدّد عمارتها وحصّنها. وهي على جبل منيع بقي فِي يدي بني مُنْقِذ نحو مائةٍ وعشرين سنة أو أكثر) [1] .
وأمّا كفر طاب فما سِلم منها أحد، وأمّا فامية فهلكت وساخت قلعتها.
وأمّا حمص فهلك بها عالَمٌ عظيم، وأمّا المَعَرَّة فهلك بعضها. وأمّا تلّ حَرّان فإنّه انقسم نصفين، وظهر من وسطه نواويس وبيوت كثيرة. وأما حصن الأكراد وعِرْقة فهلكا [2] جميعا، وسِلم من اللّاذقية نفر.
وأمّا طرابُلُس فهلك أكثرها، وأمّا أنطاكية فسِلم نصفُها [3] .
قال ابن الجوزيّ فِي «المنتظم» [4] : وصل الخبر فِي رمضان بزلازل كانت بالشّام عظيمة فِي رجب، ثمّ ذكر هذا الفصل.
قلت: اللَّه أعلم بصحَّة ذلك وبحقيقة تفاصيله [5] .
[إنفاق الوزير ابن هبيرة للإفطار]
قال: وفي رمضان أنفق الوزير ابن هُبَيْرة للإفطار طول الشّهر ثلاثة آلاف
__________
[1] ما بين القوسين لم يرد في (المنتظم) .
[2] هكذا في الأصل، وفي المنتظم: «فهلكتا» .
[3] في المنتظم: «فسلم بعضها» .
[4] 10/ 176 (18/ 119) .
[5] انظر خبر الزلزلة في: الكامل في التاريخ 11/ 218، والتاريخ الباهر 110، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 208، وتاريخ الزمان، له 172، 173، وكتاب الروضتين لأبي شامة 1/ 261- 268، وذيل تاريخ دمشق 337، وزبدة الحلب لابن العديم 2/ 306، ورحلة بنيامين التطيلي- ترجمة عزرا حدّاد 87، 88 (طبعة بغداد 1945) ، والمختصر في أخبار البشر 3/ 31، ومرآة الزمان 8/ 228، 229، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري (مخطوط) ج 16 ق 2/ 318، والعبر 4/ 146، ودول الإسلام 2/ 67، وتاريخ ابن الوردي 2/ 57، ومرآة الجنان 3/ 299، والدرّة المضيّة 569، 570، والبداية والنهاية 12/ 216، وعيون التواريخ 12/ 495، والكواكب الدرّية 151، وكشف الصلصلة للسيوطي 187- 192، وتاريخ ابن سباط 1/ 104- 106، والنجوم الزاهرة 5/ 325، وشذرات الذهب 4/ 160.

الصفحة 14