القضاء للأمير مُحَمَّد بْن سَعْد، ثُمَّ قَبَض عليه وسجنه، وأخذ أمواله، ثُمَّ قتله [1] .
روى عَنْهُ: أبو بَكْر عتيق بْن عطّاف، وعبد المنعم الخَزْرجيّ، وابن واجب [2] .
124- أَحْمَد بْن مهلهل بْن [3] [عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد] [4] .
أَبُو العَبَّاس البَرْدانيّ [5] ، البغداديّ، الضّرير، العبد الزّاهد.
كان فقيها، عابدا، قانتا للَّه. تفقَّه على أَبِي الخَطَّاب الكَلْوَذَانيّ [6] .
وسمع من: أبي غالب البقّال. ومن أبي طَالِب بْن يُوسُف، وغيره.
وحدَّث.
__________
[1] وكان مولده سنة 498 هـ.
[2] وقال المراكشي: وكان فقيها مشاورا، ذاكرا للمسائل، بصيرا بالفتاوى في النوازل، مشاركا في الأدب، ولي خطّة الشورى، واستقضي بأوريولة، واستعفى منها فأعفي وعاد إلى الفتيا إلى أن قلّده الأمير محمد بن سود القضاء بمرسية وأعمالها مضافا إلى قضاء قضاته بسائر أعماله كلّها بعد أن خلّصه من نكبة محمد بن عياض الأمير قبله، وأطلعه من معتقله، وفوّض إليه في أموره، فكان قاضي قضاة شرق الأندلس كافة، ولم يكن بالحصيف الرأي ولا الراجح العقل، وسعي به عند أميره محمد بن سعد فقبض عليه واستصفى أمواله وغرّبه إلى أندة، واعتقل بها شهورا ثمّ قتل ليلا.
[3] انظر عن (أحمد بن مهلهل) في: المشتبه في الرجال 1/ 61، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 236، 237 رقم 122، وتوضيح المشتبه 1/ 427، وتبصير المنتبه 1/ 137 وفيه «محمد بن مهلهل» ، وشذرات الذهب 4/ 170، 171.
[4] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل.
[5] البرداني: بفتح الباء الموحدة، وسكون الراء. نسبة إلى قرية بردانية. (توضيح المشتبه 1/ 427) .
وقد وقع في (الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 236) : «قرية برد» .
[6] الكلوذاني أو الكلواذانيّ: بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كلواذان وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب 10/ 460) . وأبو الخطاب الكلوذاني هو: محفوظ بن أحمد بن الحسن، المتوفى سنة 510 هـ. (انظر ترجمته ومصادرها في الطبقة الحادية والخمسين (501- 520 هـ.) ص 251 رقم 302) .