أبو يَعْلَى التّميميّ، الدّمشقيّ، العميد بْن القلانِسِيّ، الكاتب.
حدّث عن: سهل بْن بِشْر، وحامد بْن يُوسُف التِّنِّيسيّ.
قال الحافظ ابن عساكر [1] : سمع منه بعض أصحابنا، ولم أسمع منه.
قال: وكان أديبا كاتبا. تولّى رئاسة دمشق مرَّتين، وكانَ يكتب له فِي سماعه أبو العلاء المسلم بْن القلانِسيّ، فذكر أَنّه هُوَ ذاته. كذلك كان يُسمّى.
وقد صنَّف تاريخا للحوادث [2] من بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى حين وفاته [3] .
وقرأت من شِعْره:
يا نفسُ لا تَجْزعي من شِدَّةٍ عَرَضَتْ ... وأيقَني من إله الخَلْقِ بالفَرَجِ
كم شِدَّةٍ عظمت [4] ثُمَّ انْجَلَت ومضت ... من بعدِ تأثيرها فِي المالِ والمُهَجِ [5]
تُوُفّي فِي ربيع الْأَوَّل.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: ابن صَصَرَى، ومُكْرَم بْن أبي الصَّقْر، وجماعة.
وجمع بين كتابة الإنشاء وكتابة الحساب، وحُمِدتْ ولايته. وتُوُفيّ فِي عَشْر التّسعين [6] .
__________
[ () ] التواريخ لدمشق 477، ومعجم المطبوعات العربية لسركيس 218، 219، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي 295- 298، وتاريخ الأدب العربيّ 6/ 68، 69، ومعجم المؤلفين 4/ 77، والأعلام 2/ 308، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 442، 443.
[1] في تاريخه.
[2] هو: ذيل تاريخ دمشق. نشره آمدروز، وطبعته مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت 1908، ثم نشرته دار حسّان بدمشق 1403 هـ/ 1983 م. بتحقيق د. سهيل زكار.
[3] الصحيح أن تاريخه يبدأ بسنة 360 هـ.
[4] في تاريخ دمشق وتهذيبه ومختصره ومعجم الأدباء: «كم شدّة عرضت» .
[5] تاريخ دمشق، والتهذيب، والمختصر، ومعجم الأدباء 10/ 280.
[6] ومن شعره:
يا من تملّك قلبي طرفه فغدا ... معذّبا بين أشواق وأشجان