ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وسمع الحديث من: عليّ بْن عثمان [1] الخرّاط، وأُسمند من قرى سَمَرْقَنْد.
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ وقال: كان إماما مناظِرًا، له الباع الطَوِيلُ فِي عِلْم الْجَدَل، وصنَّف التّصانيف فِي عِلم الخلاف، وشاعت تصانيفه فِي البلدان [2] .
417- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حمدان [3] .
أبو سَعِيد، وأبو عَبْد اللَّه الجاوانيّ، الحِلَّويّ [4] ، العراقيّ.
وجاوان: قبيلةٌ من الأكراد سكنوا الحِلَّة.
قَدِمَ بغدادَ فِي الصّبى، وتفقّه بها على: أبي حامد الغَزَاليّ، وإلْكِيا الهَرّاسيّ حتّى برع وتميَّز.
وسمع من: الحُمَيْديّ، وأبي سَعْد عَبْد الواحد بْن القُشَيْريّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن المظفَّر الشّاميّ القاضي، وجماعة.
وقرأ «المقامات» على الحريريّ. وكان إماما مناظرا. شرح كتاب
__________
[1] في الأنساب 1/ 256 «علي بن عمر» .
[2] وقال ابن السمعاني: كان فقيها فاضلا، ومناظرا فحلا، تفقّه على السيد الإمام أشرف العلويّ، وكانت له عبارة حسنة، وصنّف تصنيفا في الخلاف، سمع أبا الحسن علي بن عمر الخراط، لقيته بسمرقند غير مرة، وقال لي: وردت مرو قاصدا إلى الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك، رحمه الله، وعلّقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة، وانصرفت من مرو، ولم أسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر، وسمع ولدي أبو المظفّر منه أحاديث، ولما وافى مرو منصرفا من الحجاز والحج والزيادة سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد على طرف البرّية.
[3] انظر عن (محمد بن عليّ بن عبد الله) في: الوافي بالوفيات 4/ 155 رقم 1688، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 88، وبغية الوعاة 182، 183 رقم 206، وكشف الظنون 342، 825، 927، 1187، 1255، 1256، 1667، 1941، وإيضاح المكنون 1/ 484 و 2/ 134 و 595، وهدية العارفين 2/ 95، والأعلام 7/ 166، ومعجم المؤلفين 11/ 23، وتكملة تاريخ الأدب العربيّ 1/ 493.
[4] الحلّويّ: بكسر الحاء وتشديد اللام وواو. ويقال: الحليّ. من غير واو نسبة إلى الحلّة.