2- أَحْمَد بْن الفَرَج بْن راشد [1] .
أبو الْعَبَّاس المدنيّ [2] ، ثمّ البغداديّ. قاضي دجيل.
ولد سنة تسعين وأربعمائة.
وسمع من: أبي غالب بن رزيق، وغيره.
كتب عَنْهُ أبو سَعْد السَّمْعانيّ وقال: كان يسمّع معنا ولده من القاضي أبي سكر [3] .
3- أتْسِز بْن مُحَمَّد بْن أَنُوشْتِكِين [4] .
الملك خُوارَزْم شاه.
أصابه فالج فعالجوه بكُل ممكِنٍ فلم يبرأ، فأعطوه حرارات عظيمة [5] بغير أمر الطّبيب، فاشتدّ مرضه وخارت قواه، ومات فِي جُمادى الآخرة، وكان يقول عند الموت: مَا أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ 69: 28- 29 [6] .
ووُلد فِي رجب سنة تسعين، وامتدّت أيّامه.
وتملّك بعده ابنه أرسلان فقَتَل نفرا من أعمامه [7] .
وكان أتْسِز عادلا، عافّا عن أموال الرعيّة، محبّبا إليهم، خيّرا، ذا
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الفرج) في: الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 230 رقم 115، وشذرات الذهب 4/ 157، 158.
[2] المدنيّ: نسبة إلى المدينة وهي قرية فوق الأنبار.
[3] وشهد ابن الفرج عند قاضي القضاة الزينبي.
[4] انظر عن (أتسز بن محمد) في: الكامل في التاريخ 11/ 209، والمختصر في أخبار البشر 3/ 30، والعبر 4/ 142، وسير أعلام النبلاء 20/ 322، 323 رقم 215، ودول الإسلام 2/ 67، وتاريخ ابن الوردي 2/ 88، والوافي بالوفيات 6/ 195، ومآثر الإنافة 2/ 42.
[5] في الكامل: «فاستعمل أدوية شديدة الحرارة» .
[6] سورة الحاقّة، الآيتان 28 و 29.
[7] زاد ابن الأثير: وسمل أخا له، فمات بعد ثلاثة أيام، وقيل بل قتل نفسه