كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 38)

تُوُفّي فِي جُمادى الآخرة، ودُفِن بمقابر باب الصّغير.
25- عليّ بْن أبي تراب بْن فيروز.
أبو الْحَسَن الزّنْكويّ [1] ، ثُمَّ البغداديّ، الخيّاط.
سمع: أَبَا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام، وأبا الْحُسَيْن بْن المبارك بْن الصَّيْرَفيّ.
قال ابن السَّمْعانيّ: كتب لي جزءا عن شيوخه، وقرأته عليه ووُلِد سنة أربع وسبعين.
ومات فِي ثاني ربيع الأوّل.
- حرف الميم-
26- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [2] بْن خِيَرَة [3] .
أبو الوليد القُرْطُبيّ.
قال ابن بشكوال [4] : روى عن جماعةٍ من شيوخنا وصحِبنَا عندهم، وكان من جِلَّة العلماء الحفّاظ، متفنّنا فِي المعارف كلّها، جامعا لها، كثير الدّراية، واسع المعرفة، حافل الأدب [5] .
وتُوُفيّ بزَبِيد فِي شوّال، وله اثنتان وستّون سنة [6] .
__________
[1] لم أجد هذه النسبة.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله القرطبي) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 592 رقم 1302، والديباج المذهب 321، والمقفّى الكبير للمقريزي 6/ 105، 106 رقم 2548.
[3] خيرة: بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين.
[4] في الصلة 2/ 592، 593.
[5] مولده سنة 489 هـ.
[6] وقال المقريزي: خرج من قرطبة في الفتنة بعد ما درّس بها وانتفع الناس به فروع الفقه وأصوله، وأقام بالإسكندرية، خوفا من بني عبد المؤمن بن علي، ثم قال: كأني والله بمراكبهم قد وصلت إلى الإسكندرية، فسافر إلى مصر بعد ما روى عنه السلفي، وأقام بها مدّة. ثم قال: والله ما مصر والإسكندرية بمتباعدتين، فسافر إلى الصعيد، وحدّث في قوص بالموطأ، ثم قال: والله ما يصلون إلى مصر ويتأخّرون عن هذه البلاد! فمضى إلى مكة وأقام بها. ثم قال: وتصل إلى هذه البلاد ولا تحجّ؟ ما أنا إلّا هربت منه إليه! ثم دخل اليمن،

الصفحة 63