68- مُحَمَّد بْن خُذَادَاذ بْن سلامة [1] .
الفقيه أبو بكر البغدادي، الحدّاد [2] .
كان إماما أصوليّا، مناظرا، من أعيان الحنابلة.
تفقّه على أبي الخَطَّاب، وسمع عن: ابن طَلْحَةَ النَّعاليَ، وطِراد، وابن البَطِر.
روى عَنْهُ: ابن الأخضر، وثابت بْن مُشَرَّف [3] .
وتُوُفيّ فِي جُمادى الأولى.
69- مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خَلَف.
أبو عَبْد اللَّه النَّفْزيّ [4] ، الشّاطبيّ، المعروف بابن بركة.
__________
[ () ]
ومن ذمّ السؤال فلي لسان ... فصيح دابه حمد السؤال
جزى الله السؤال الخير أنّى ... عرفت به مقادير الرجال
[1] انظر عن (محمد بن خذاداذ) في: الأنساب 11/ 115، والإستدراك 2/ 414، والوافي بالوفيات 3/ 36، 37 رقم 922 والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 231 رقم 117، وتوضيح المشتبه 3/ 409.
وفي الأصل: «خداذاد» ، والتصحيح من المصادر. وهو بدال مهملة بين ذالين معجمتين.
[2] ذكره ابن السمعاني في نسبة «المباردي» ، وقال: كان ينقش المبارد مثل أبيه.
[3] وقال ابن السمعاني: سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد.
وقال ابن نقطة: حدّث، وسماعه صحيح. وحدّث عنه ابن عساكر.
وذكره ابن القطيعي فقال: من أهل القرآن والفقه، وطريقته في النسخ معروفة بالسرعة. ومما أنشده لنفسه:
لما رأيت أوار الحبّ في كبدي ... أجريت دمعي على الخدّين مهمولا
وقلت: يا قلب صبرا بعد بينهم ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا
وقال ابن النجار: كان فقيها مناظرا، أصوليا، تفقّه على أبي الخطاب، وعلّق عنه مسائل الخلاف، وقرأ الأدب، وقال الشعر. وكان خطّه رديئا.
روى لنا عنه: ابن الأخضر، وثابت بن شرف، وكان صدوقا.
[4] النّفزي: بفتح النون، ثم سكون الفاء، وزاي. نسبة إلى نفزة. مدينة بالأندلس. وقال السّلفي: نفزة بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة. (معجم البلدان 5/ 296) .