كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 40)

مستخرجة الأوامر إلى المَوْصِليّ إمّا بكتابٍ مؤكَّد بأن لا ينقض العهد، وإمّا الفُسْحَة لنا فِي حربه» [1] .
[استعراض صلاح الدين ذخائر ابْن حسّان]
وقال ابْن أَبِي طيِّئ: لمّا ملك صلاح الدّين مَنْبِج فِي شوّال صعِد الحصنَ، وجلس يستعرض أموال ابْن حسّان وذخائره، فكانت ثلاثمائة ألف دينار، فرأى على بعض الأكياس والآنية مكتوبا «يوسف» . فسأل عَن هذا الاسم، فقيل: لَهُ ولدٌ يحبُه اسمه يوسف، كان يدّخر هذه الأموال لَهُ. فقال السّلطان: أَنَا يوسف، وقد أخذتُ ما جَبَى لي [2] .
[جرح السلطان من الحشيشية]
ومن كِتَاب السّلطان إلى أخيه العادل يقول: ولم يَنَلْني مِن الحشيشيّ الملعون إلَّا خَدْش قَطَرتْ منه قَطَرَات دمٍ خفيفة، انقطعت لوقتها، واندملت لساعتها [3] .
[منازلة حلب]
وأما صلاح الدّين فسار من عزاز فنازل حلب فِي نصف ذي الحجّة، وقامت العامّة فِي حِفْظها بكُل ممكن. وصابَرَها صلاح الدّين شهرا، ثمّ تردَّدَت الرُسُل فِي الصُّلْح، فترحَّلَ عَنْهُمْ، وأطلق لابنة نور الدّين قلعة عزاز [4] .
__________
[1] قارن النص بكتاب الروضتين ج 1 ق 2/ 648.
[2] الروضتين ج 1 ق 2/ 656 وفيه: «ما خبيء لي» ، وانظر: السلوك ج 1 ق 1/ 61.
[3] سنا البرق الشامي 1/ 216، الروضتين ج 1 ق 2/ 659، مرآة الزمان 8/ 335، الدرّ المطلوب 60، العبر 4/ 212، البداية والنهاية 12/ 293، السلوك ج 1 ق 1/ 61، النجوم الزاهرة 6/ 76، شذرات الذهب 4/ 238، 239.
[4] النوادر السلطانية 52، سنا البرق الشامي 1/ 209- 216، الكامل في التاريخ 11/ 430، 431، مفرّج الكروب 2/ 45، زبدة الحلب 3/ 28- 30، الروضتين ج 1 ق 2/ 662، تاريخ مختصر الدول 216، تاريخ الزمان 193، نهاية الأرب 28/ 381، المختصر في-

الصفحة 10